ألقت السلطات المصرية أمس (الجمعة) القبض على العصابة الإجرامية التي خطفت رجل الأعمال السعودي حسن آل سند لمدة 10 أيام أثناء زيارته لمصر في وقت سابق. وحسب تأكيد نجله علي ل«عكاظ»، فإن الأمن المصري تمكن من القبض على خاطفي والده، وفقا لما أبلغته به سفارة المملكة بالقاهرة في اتصال هاتفي أمس. وقال إن السفارة زفت له خبر القبض على العصابة الخاطفة، لكنها لم تعط المزيد من المعلومات بشأن هوية الخاطفين أو عددهم أو توقيت القبض عليهم. ولفت إلى أن الكثير من التفاصيل ستتكشف في غضون الساعات القليلة القادمة، وأنه يتوقع إعلان بيان من الداخلية المصرية يوضح التفاصيل الكاملة. وعبر علي آل سند عن امتنانه وشكره للأجهزة الأمنية التي عملت ليل نهار في تعقب الجناة حتى لحظة القبض عليهم. وأكد أن الجميع عاش فترات عصيبة طيلة فترة الاختطاف، وجاءت الفرحة بالإفراج ثم الإطاحة بالخاطفين. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها سفارة المملكة بالقاهرة طيلة الفترة الماضية. وكانت السفارة السعودية في القاهرة، قالت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «إن وزارة الداخلية المصرية ألقت القبض على التشكيل العصابي الذي اختطف رجل الأعمال السعودي حسن آل سند». وتوجهت السفارة بالشكر لوزارة الداخلية المصرية على جهودها في ضبط التشكيل العصابي. من جهتها، أكدت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى، أن وزارة الداخلية المصرية، ستعلن اليوم (السبت)، التفاصيل الكاملة لعملية القبض على مختطفي رجل الأعمال حسن آل سند. وقالت المصادر ل«عكاظ»، إن الخاطفين يخضعون حاليا لعملية استجواب مكثفة لتحديد دور كل منهم فى الجريمة، وتسجيل اعترافاتهم صوتا وصورة، لإرفاقها بملف القضية قبل تسليمه للنيابة لبدء التحقيق والإحالة للمحكمة الجنائية. من جهته، أوضح مدير أمن الإسماعيلية اللواء على عزازي ل«عكاظ»، أن هناك مفاجآت عديدة ستكشف اليوم عن هذه الجريمة. إلى ذلك، كشف رجل الأعمال حسن آل سند ل«عكاظ» تفاصيل اختطافه في مصر، وأكد أن عصابة يعتقد أنها مكونة من ستة أشخاص أشهرت في وجهه أسلحة ورشاشات، وأطلقت النار على سيارته، ثم كمم وسائقه ب(بطانية) ما أصابهما بكدمات على الرأس والأقدام، ونقلا بعدها إلى مكان يبعد مسافة ساعة إلا ربعا عن المكان الذي كان يتواجد فيه. وأضاف آل سند «حبسونا في قفص مغمض العينين، وفاوضوني على خمسة ملايين جنيه مصري، وكانوا لا يأتون إلينا إلا في الليل وسط ظلام دامس، ويعطوني هاتف أحدهم لمخاطبة رئيس العصابة الذي كان متخفيا، وفاوضني على المبلغ وطلب التواصل مع صديقه لإيصال المبلغ له، ثم غابوا ثلاثة أيام وعادوا لاستلام المبلغ بعد الاتفاق مع صديق رئيس العصابة ليوصله له في إحدى المدن، وفور الاستلام أطلق سراحنا من قبل جماعة أخرى تابعة للعصابة، إذ ألقونا في الصحراء مع الهاتف الذي كانوا يتفاوضون عبره، وطلب منا عدم فتح أعيننا إلا بعد مضي ساعتين». ويواصل آل سند سرد التفاصيل المرعبة قائلا: «فتحت عيني بعد عشر دقائق فقط، لأرى منطقة صحراوية تماما، وحاولت الاتصال بالشرطة وبعد محاولتين تمكنت من ذلك، إذ طلب مني معرفة المكان، ما اضطرني للسير مسافة ساعة في الصحراء إلى أن وصلت لطريق عام واستوقفت صاحب سيارة استفسرته عن اسم الشارع لأبلغ الشرطة التي أكدت الوصول في غضون 20 دقيقة غير أن الانتظار امتد لساعة، واتصلت بصديقي الذي وصل قبلهم ونقلني للمستشفى لتلقي العلاج، لأن العصابة منعت عني الدواء، علما بأني مريض بالسكر، ولم يمنحوني إلا جرعات ماء وقطعة بسكويت لإبقائي على قيد الحياة». وأردف «السفارة أولت القضية اهتماما بالغا، وكان السفير يتواصل معي يوميا للاطمئنان على صحتي».