مع اقتراب كل موسم حج، يعود المسؤولون عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوضع عراقيل تقف أمام قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج، وذلك بعد رفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حجاجهم، أسوة بحجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم، في محاولة بائسة ومكررة من الحكومة الإيرانية لفرض تسييس الحج. إنها نغمة معتادة من الحكومة الإيرانية، التي تريد أن تحقق أهدافا سياسية على حساب أمن واستقرار دول المنطقة، وتسعى مراراً وتكراراً لتسييس فريضة الحج، وذلك من خلال فرض رفع شعارات ومنشورات سياسية وحرية القيام بتجمعات تؤثر على أمن الحج، وتدعي كذباً أنها شعائر دينية. ولذلك، شدد مجلس الوزراء في جلسة يوم أمس (الإثنين) على رفض المملكة المحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى المملكة التي سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة. وبالتالي فإن قرار منع المواطنين الإيرانيين من القدوم للحج يعود إلى المسؤولين الإيرانيين أنفسهم، وهم من قرروا حرمان الحاج الإيراني من القدوم لأداء الفريضة، وإيهام الحجاج الإيرانيين بأنه لا يمكن السماح لهم بالحج بسبب شروط تضعها المملكة.