مؤلف الإلياذة والأوديسة الإغريقي «هوميروس» الشاعر الملحمي الفذ أو شاعر الأسطورة، اختلف التاريخ في حياة الشاعر لكن المؤكد أنه كان قبل الميلاد، يجمع المؤرخون أن تاريخ كتابة الإلياذة والأوديسة يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد ومن المعروف أن نص القصيدتين يعتبر أقدم نص أدبي مكتوب في الأدب الغربي، يبني هوميروس قصائده على عروض وتقاسيم معينة لذلك وصف نصه بالممتنع السهل، ترك أرسطو شهادة أدبية عن هوميروس أشار فيها إلى نصوصه «ينبغي أن يكون مترجم هوميروس واعياً بأربع خصائص هامة تميز مؤلفه: أن أفكاره متلاحقة، وأنه بسيط ومباشر في تطوير أفكاره وفي التعبير عنها وهذا يشمل كلماته وتراكيب جمله، كما أن مادة فكره بسيطة وصريحة، أي أن أفكاره بسيطة في جوهرها، وأنه شديد النبل». يخفي هوميروس وراء رقة لغته نصا قويا يخلو من الدافع العاطفي المعتاد، يحكي هوميروس في ملحمته الشعرية الإلياذة عن قصة حرب طروادة التي دارت بين أهل طروادة الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة وأهلها لعشر سنوات، حرب طروادة واحدة من أشهر الحروب في التاريخ ولذلك خلدها هوميروس في «الإلياذة»، وكلمة إلياذة هي كلمة تعود إلى القسم القديم لمدينة طروادة، تحكي الإلياذة عن شخصية أخيل وتصور الغضب الذي اعتراه في الحرب بحبكة فريدة ومتقنة، تحكي الإلياذة أيضا عن الأحداث التي مرت بتاريخ طروادة قبل وقوع الحرب، ترجمت الإلياذة إلى لغات العالم أجمع، وترجمت إلى العربية عام 1904، ويعد هذا التاريخ تاريخا نهضويا بارزا في الترجمات العربية، لم يكن هذا النوع من الترجمات بالشيء السهل، إذ شكلت الإلياذة تحديا كبيرا على المترجم الغربي والعربي، ومن أشهر المترجمين الذين تضافرت جهودهم لوصول الإلياذة على ما هي عليه الآن، الشاعر الإنجليزي الكبير جورج تشابمان من بين الشعراء الإنجليز الكبار، ومن المترجمين العرب كان هناك أكثر من اسم مثل ممدوح عدوان ودريني خشبة وسليمان البستاني وأحمد عيتان. كتب هوميرس عن أخيل في ملحمته «لكنَّ أخيلَ يجلس باكيًا بعيدًا عن ذويه، منعزلاً، على شاطئ الأمواج المُبْيَضَّةِ، سارحًا بنظره على البحر الخمري»، عرف أخيل كشخصية بطولية في الميثيولوجيا الإغريقية.