شارك أكثر من 150 مهندسا سعوديا من طلاب كليات الهندسة في الجامعات السعودية في التطبيق العملي والميداني لأعمال التوسعة التاريخية في المسجد الحرام. وقدر عضو اللجنة الفنية لمشروع التوسعة الدكتور صبري شحاتة ل «عكاظ»عدد الطلاب المشاركين بنحو 50 % من إجمالي طلاب كليات الهندسة في الجامعات، إذ يمثلون 16 كلية، مبينا أنهم شمروا عن سواعدهم للمشاركة في أعمال الإشراف والمتابعة الميدانية بعدما أضحى المشروع ميدانا لتقييم الطلاب وقاعة اختبار لتخريج الطلبة ونيلهم شهادة البكالوريوس وبالتالي أرفادهم لسوق العمل، لافتا إلى أن أعمال التوسعة الحالية تشكل ورشة عمل حقيقية تجمع كافة التخصصات الهندسية كالرسم الهندسي والإنشائي والميكانيكي والهندسة الكهربائية. وأبان أن أول مشاركة ميدانية كانت من قبل طلاب الهندسة بجامعة أم القرى، إذ شارك 30 طالبا في غمار العمل الميداني في عام 2010، ثم ازداد العدد إلى 72 بعد انضمام 52 طالبا من جامعة أم القرى و20 طالبا من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في عام 2011، ثم ارتفع العدد 77 طالبا بعد انضمام 6 جامعات أكاديمية تشمل جامعة الطائف وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وجامعة الباحة في عام 2012 . وأشاد الدكتور شحاتة بجدية الطلاب وانخراطهم في العمل الميداني، مؤكداً اكتسابهم الخيرات المتميزة في مثل هذه المشروعات العملاقة، إذ توفرت لهم الفرصة المواتية لتطبيق كافة مخزونهم العلمي على أرض الواقع، مبيناً أن معظم السواعد الوطنية تم تدريبهم على أعلى معايير الأمن والسلامة العالمية وأصبح الكثير منهم مطمعا لشركات المقاولات المعمارية على مستوى الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، بدأ العد التنازلي لاكتمال أعمال الإزالة في المطاف الموقت بالمسجد الحرام، والذي يتوقع أن ينتهي في غضون ساعات (غدا الثلاثاء)، حسب الإعلان السابق للجهات المشرفة على الإزالة، ليتم تهيئته بالكامل للطائفين، ليصل معدل الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إلى 30 ألف طائف بدلا من 19 ألف طائف في الساعة، فيما يصل الإجمالي في جميع أدوار الحرم المكي إلى 107 آلاف طائف في الساعة. وبعد ثلاث سنوات أدى فيها المطاف المو٫قت مهمته بنجاح في استيعاب جموع الطائفين في ظل التوسعة الكبيرة التي شهدها المسجد الحرام، ظهر صحن المطاف الجمعة الماضية في أبهى حلله وأحسن طراز معماري .