قرر السعوديون أخيرا فتح باب الحارة السعودي بعد سنوات ظل فيها موصدا عن جيل يتوق إلى الخوض في أعماق «حياة الطيبين»، وبعيدا عن التناول على نحو يكرس هذه التفاصيل الدقيقة في ذاكرتهم، إذ يبدو أن الحراك الذي أحدثه مسلسل باب الحارة السوري ونهم المشاهدين إليه أيقظ همم السعوديين للغوص في أعماق موروثهم الثري، وعلى نحو يفوق ما كان يقدم على استحياء، فبعد مسلسلات التراث البدوية والقروية والريفية، حان دور الحارات الحجازية في عمل يمكن القول إنه الأبرز إنتاجا على أقل تقدير عطفا على الإمكانات التي وضعت فيه. فخلال شهر رمضان المقبل سيكون المشاهد السعودي تحديدا مع عمل ضخم تعرضه MBC بعنوان «حارة الشيخ»، يحاكي نمطا مهما في الحياة الحجازية بقالب بيئي مميز يعيد للأذهان حكايات قديمة تخلدت في ذاكرة أجيال مضت، لكنها ستكون اليوم حاضرة في جيل آن له أن يتعرف على حياة الحارة الحجازية وبقالب بعيد عن العرض التراثي العام، بل من خلال نص عميق سيطرق أحداثا تاريخية مهمة. العمل تنفذه شركة «O3» للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي ويخرجه المثنى صبح، وهو عن نص لبندر باجبع ويشارك فيه أكثر من 60 نجما ونجمة من السعودية والخليج. وقد تم التصوير في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.