كشفت مصادر بقطاع النفط أمس (الثلاثاء) أن السعودية ستضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في يونيو القادم دون تغيير عما هو عليه في مايو الجاري. فيما كانت شركة أرامكو قد خفضت إمداداتها من الخام العربي الثقيل لبضعة مشترين آسيويين على الأقل في مايو الجاري، بينما أبقت على إجمالي الكميات المتعاقد عليها دون تغيير. في حين أعلنت روسيا أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انتهت فعليا. في الوقت الذي قالت قطر «إن سوق النفط في مسارها الصحيح نحو استعادة التوازن». يأتي ذلك في حين قال رئيس شركة روسنفت أكبر شركة نفط روسية إيجور سيتشين: «إن أوبك انتهت فعليا كمنظمة موحدة، وينبغي نسيان الحقبة التي كان بوسعها فيها التحكم في أوضاع سوق النفط». وأضاف سيتشين في تعليقات بعث بها لرويترز عبر البريد الإلكتروني: «يجب نسيان السبعينات حين كانت مجموعة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط تتحكم في أوضاع السوق من خلال تشكيل تكتلات مثل أوبك، وفي الوقت الحالي تستبعد مجموعة من العوامل الموضوعية أن تملي أية اتحادات منتجين إرادتها على السوق، وبالنسبة لأوبك فقد انتهت فعليا كمنظمة موحدة». من جانبه قال وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لمنظمة أوبك محمد السادة: «إن السوق النفطية في مسارها الصحيح نحو استعادة التوازن في النصف الثاني من العام الحالي». وذكر في بيان أن هناك زيادة في الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني ترجع إلى الطلب على المنتجات المكررة وخاصة البنزين. ورجح أن يتعزز هذا الاتجاه الشهر المقبل مع بداية موسم الرحلات الصيفية. وعلى صعيد الأسعار ارتفعت أسعار النفط أمس (الثلاثاء)، وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بسعر 44.10 دولار للبرميل بزيادة 47 سنتا أو ما يعادل 1 % عن سعر آخر تسوية. وجرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة بسعر 43.65 دولار للبرميل بزيادة 21 سنتا ليسجل الخام المزيد من التراجع عن برنت بفعل المخزونات القياسية الأمريكية من الخام. وعلى الرغم من تحسن الأوضاع في كندا بعد الحرائق يتوقع منتجون توقف الإنتاج لعدة أسابيع بسبب الحاجة لفحص المنشآت التي كانت قريبة من موقع حرائق الغابات مثل خطوط الأنابيب في الوقت الذي سيتعين فيه مغادرة من تم إجلاؤهم لمحطات الإنتاج قبل عودة العاملين بها إلى مواقعهم.