عاودت إصابة الرباط الصليبي لاعب خط وسط نادي النصر إبراهيم غالب بعد نحو عام من إصابته الأولى، بعد أن وقع في منتصف الملعب في الموسم الماضي وابتعد عن الملاعب لفترة طويلة عاد بعدها للعب على فترات متقطعة، لكن نادي النصر أعلن أخيرا أن اللاعب بات بحاجة إلى تدخل جراحي آخر وسيغيب اللاعب مرة أخرى, وأضحى غالب هو ثامن لاعب في الدوري السعودي يسقط ضحية الرباط بعد كل من إبراهم الطلحي وسيف الحشان وتركي الجلفان وفواز القرني وأحمد عطيف وماهر عثمان وأخيرا وليد باخشوين, وظلت المشاركة الآسيوية هي العقدة التي وقفت في طريق غالب لإكمال إبداعاته في الملاعب، إذ إن المرة الأولى كانت في مباراة الفريق في الموسم الماضي ضد لخويا القطري في دوري أبطال آسيا، وفي هذا العام تجددت نفس الإصابة أمام ذوب آهن الإيراني في ذات الركبة وذات البطولة, وأصيبت جماهير نادي النصر بالإحباط بعد إعلان الخبر لا سيما أن غالب يعتبر أحد أهم أعمدة الفريق وأهم أسلحته الهجومية والدفاعية على حد سواء. وحملت مدرب الفريق الإسباني راؤول كانيدا المسؤولية كونه أشرك اللاعب في بداية انطلاقته في مباراة ليست ذات أهمية، حيث إنها لن تقدم أو تؤخر في مشوار الفريق في البطولة بعد أن ودعها رسميا منذ الجولة قبل الأخيرة. الإصابة الأولى «آسيوية» كانت الإصابة الأولى لغالب بتاريخ 3 / 3 / 2015 في لقاء فريقه أمام لخويا القطري في الدوحة بقطر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا والتي انتهت وقتها بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، بعد احتكاكه مع لاعب لخويا كريم بوضيف، نقل بعدها على الفور إلى مستشفى أسباير بقطر وخضع للفحوصات والأشعة التي أثبتت إصابته بقطع كامل في الرباط الصليبي الأمامي للركبة وستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم وسط حالة إحباط من اللاعب ومحبيه, استجمع غالب قواه وقرر عدم الاستسلام وسط مساندة من زملائه لاعبي المنتخب السعودي عامة ولاعبي النصر خصوصا وسط دعم من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي الذي خيره بأي مكان يريد إجراء العملية. غالب قرر التوجه إلى لندن لإجراء عملية الرباط على يد الدكتور لافال والتي تكللت بالنجاح ليعود للوطن ويقرر إكمال برنامجه التأهيلي بعد العملية في أكاديمية «أسباير» القطرية بالدوحة، حيث تأهل بها وعاد من جديد للنادي لإكمال برنامجه الثالث في النادي مع زملائه اللاعبين وسط حفاوة وترحيب من الجميع, بعد مدة طويلة دخل التدريبات الجماعية مع زملائه اللاعبين بتاريخ 5 / 12 / 2015 وسط فرحة نصراوية بأن يعود لهم كما كان، وبعد نحو 300 يوم دخل غالب قائمة فريقه النهائية لأول مرة بعد الغياب بتاريخ 23 / 12 / 2015 على مقاعد البدلاء في لقاء فريقه أمام الهلال في لقاء مؤجل من الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وشارك بعدها في باقي اللقاءات بشكل تدريجي في تصاعد طبيعي بالمستوى بعد هذه الإصابة المؤثرة. إصابة جديدة بآسيا لم يلبث النجم النصراوي كثيرا حتى أصيب مرة أخرى أيضا في بطولة دوري أبطال آسيا 2016 في لقاء فريقه أمام ذوب آهن الإيراني باللقاء الذي أقيم على ملعب راشد بالنادي الأهلي الإماراتي بعد قرار الاتحاد الآسيوي بلعب الفرق السعودية أمام الإيرانية بأرض محايدة، ولكن هذه المرة دون أن يحتك معه أحد، ويجري بعدها الأشعة بعد عودة الفريق للرياض لتكشف النتائج النهائية وجود قطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة والغضروف الخارجي وسيحتاج للتدخل الجراحي مرة أخرى. وقفة الأمير فيصل بن تركي كلما انكسر جناح غالب وجد رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي على الموعد وسندا له، فعند إصابته الأولى أمام لخويا أعلن تكفله بجميع مصاريف العملية وتأهيله على حسابه الشخصي، وبعد إصابته الجديدة كان أيضا عند الموعد وأعلن كذلك تكفله بمصاريف علاجه للمرة الثانية في مبادرة لا تستغرب منه كعادته مع بقية نجوم فريقه الذين تعودوا منه الوقوف معهم بجميع الظروف.