هزم صادق خان عدوه اللدود في الحملة الانتخابية لتولي منصب رئيس بلدية لندن، اليهودي البريطاني المتطرف زاك جولد سميث، الذي حارب بضراوة نجاح صادق «المسلم السني» بالفوز بهذا المنصب. ولم يفلح سميث رغم حملته التي وصفتها بعض الصحف البريطانية ب «القذرة» بفرملة صادق خان القادم من الطبقة الكادحة، رغم زعم زاك بأنه ينتمي ل «المتطرفين المسلمين». ورغم احتفالية الجالية الإسلامية في بريطانيا إلا أن صحيفة ميل أون صنداي المؤيدة للمحافظين، هاجمت خان وتساءلت: «هل سنسلم أروع مدينة بالعالم إلى حزب عمالي يقول إن الإرهابيين أصدقاء». أصداء ذلك الفوز الساحق الذي حققه صادق، تجاوزت أصداؤه الساحة البريطانية إلى إسلام آباد، إذ احتفل الباكستانيون بفوزه وأجمعوا أن فوز صادق خان هو فوز للباكستانيين باعتبار والده من الباكستان، هذا الاحتفاء لم ينطبق على رئيس حزب الإنصاف الذي يتزعمه عمران خان، إذ التزم الصمت ولم يعلق على فوز صادق. وقال وزير الإعلام الباكستاني براويز رشيد، إن عمران خان كان متواجدا في لندن لدعم حملة زاك جولد سميث لارتباطه مع العائلة اليهودية، خصوصا أنه كان متزوجا من جمايما شقيقة زاك ورغم طلاق عمران لجمايما، إلا أنه ارتبط بعائلة جولد سميث والتي بحسب المصادر تقوم بتمويل حزبه الذي يعرف بحزب الإنصاف، وبهذه النتيجة التي حققها صادق تكون الهزيمة مزدوجة لكل من سميث وعمران خان. وبالرغم من ذلك الفوز الذي احتفت به الجالية المسلمة في بريطانيا، إلا أن التحديات الجسام تبدو كثيرة أمام الشاب المسلم، خصوصا لجهة التفاهم من الحكومة البريطانية التي يقودها المحافظون برئاسة ديفيد كاميرون، وذلك يتطلب تمويلا من حكومة برازن للقيام بمهماته القادمة على أفضل وجه.