في شوارع بريدة رفع الهالك عادل المجماج لافتات تطالب بإطلاق سراح أحد أخطر المنظرين الشرعيين لتنظيم القاعدة، الذي يقضي حاليا عقوبته في سجن الحائر، ليتم القبض عليه في يونيو 2012، لكنه خرج سريعا بكفالة. وبعد شهر من خروجه اقتحم مع مجموعة وبرفقتهم جمع من النسوة أحد المولات الشهيرة في مدينة بريدة «مجمع النخيل بلازا»، ضمن حملة ما يعرف ب «فكوا العاني»، و«حبا للرسول»، وأغلقوا ممرات السوق، ونظموا مسيرات واعتصامات، واشتبكوا مع حراس الأمن والمتسوقين، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة ليتم إلقاء القبض عليه في أوائل يوليو 2012، وبعد ثلاث جلسات من المحاكمة صدر بحقه حكم بالسجن عامين، وخرج العام الماضي بعد أن مر على برنامج المناصحة. والمجماج من أكثر الأشخاص حديثاً عن أحداث 11 سبتمبر، من خلال تغريدات أطلقها عبر حسابه الشخصي على «تويتر» قبل القبض عليه بأيام، وكان يقول: «لو لم يكن من منافع سبتمبر إلا أن الله ماز بها الخبيث من الطيب لكفى». كما أنه دأب على إطلاق التهم لرجال الأمن ووصفهم بأنهم «عملاء»، وعرف عنه دفاعه عن زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ومناصرته لأبرز المنظرين الشرعيين لتنظيم القاعدة المتهمين بقضايا إرهابية على خلفية تفجيرات الرياض في عام 2005. وعلمت «عكاظ» أن والده توفي منذ مدة، ولديه أخ واحد فقط، وكان كثير الخروج مع رفاقه للتخييم في البر، كما أنه لم يكمل تعليمه، وتأثر بالفكر التكفيري الذي كان منتشرا في ذلك الوقت بشكل غير مسبوق. وقال مصدر مطلع ل«عكاظ» أمس إن الهالك كان متحدثا لبقا وقارئا نهما، ومهتما بالأنساب، وازداد تطرفاً بعد أحداث مجمع النخيل بلازا في بريدة، إذ بدأ بعدها بتغيير ملامحه، ويبدو أنه دخل مرحلة الفكر التكفيري، قبل أن يتوارى عن الأنظار (حسب بيان الداخلية) ويتنقل متنكراً في زي نسائي مرتدياً حزاماً ناسفاً وينتهي به الأمر هالكا بحزامه في مواجهة وادي نعمان الخميس الماضي. وأضاف أن إبراهيم (شقيق الهالك عادل) متزوج ولديه أطفال، ولكنه مختلف تماما، ولا توجد لديه ميول متطرفة. مؤكداً أن ثلاثة شبان من أقربائه قتلوا في سورية العام قبل الماضي، أبرزهم فيصل المجماج الذي كان من أوائل الذين ذهبوا إلى سورية في العام 2013.