رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أمس الأول (الأربعاء) للعروض العسكرية لقوات الأمن الخاصة وتخريج دورات أساسية، جسدت اهتمامه بالوقوف على جاهزية هذه القوات لتنفيذ أي مهمات أمنية تكلف بها في أي موقع من أرجاء الوطن، ومقدرتها على التعامل مع مختلف الأحداث والأزمات بكفاءة واقتدار وحرفية عالية دفاعا عن الوطن ومقدساته، وحفاظا على مقدراته ومكتسباته. هذه الرعاية أكدت اهتمامه بتحفيز رجال قوات الأمن الخاصة على مواصلة جهودهم في خدمة أمن الوطن وحمايته من كل الأخطار والتحديات سواء كانت إرهابا أم تطرفا أم غير ذلك، خصوصا أنهم معروفون بتأهيلهم العسكري العالي واحترافيتهم القتالية والمهنية المتميزة في التعامل مع مختلف التحديات. وتتواصل نجاحاتهم في مكافحة الإرهاب وإخماد الأعمال الإرهابية قبل وقوعها، منها محاصرتهم عناصر إرهابية كانت تتخذ من بعض الشقق السكنية وكرا لها في الدمام وغير ذلك من العمليات والضربات الاستباقية لأية عمليات إرهابية تخريبية في إطار ملاحقاتهم للفئات الضالة، بكفاءتهم، ومهاراتهم الفائقة في معرفة أساليب الإرهابيين في التواري عن الأنظار، وقدرتهم على الوصول إلى أوكارهم وكشفهم، قبل تحقيق أهدافهم الدنيئة، ووفق الإحصاءات المعلنة تمكن رجال الأمن من إفشال 95% من العمليات الإرهابية، بفضل الإستراتيجية المحكمة للقيادات الأمنية. وتظل التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب وبشهادة خبراء دوليين، مثالا حيا لنجاح وكفاءة رجل الأمن السعودي في مواجهة أي تحديات. وفي محاولاته لاقتلاع الإرهاب من جذوره، يواصل مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، جهوده الإصلاحية التربوية للمغرر بهم من خلال تنفيذ برامج متنوعة، تعزيزا لدوره الفاعل في تحقيق الأمن الفكري، وصولا إلى مجتمع يطبق الوسطية والاعتدال فكرا وسلوكا، ووقاية الشباب من الأفكار المنحرفة، وذلك بتنفيذ أهداف عامة منها: الإسهام في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، تحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة، إبراز دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة ورعاية وإصلاح أبنائها، ويسعى المركز لإعداد وتنفيذ اللوائح التنظيمية والخطط التطويرية لأعماله وأنشطته، وبرامج المناصحة الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة، وبرامج الرعاية والتأهيل للمستفيدين وبرامج الرعاية اللاحقة للمستفيدين، وإنشاء قاعدة بيانات لأعماله كافة والإشراف على تحديثها باستمرار.