بنهاية يوم أمس الإثنين، يكون 500 مستفيد من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، دخلوا منى مع أمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، كلاً بحسب من يرافقه، ملبين للحج، قادمين من ثلاث نقاط تجمع، هي: الرياض، والطائف، وجدة، يرافقهم مسؤولو وأعضاء هيئة التدريس الشرعيين في المركز، وفقاً لمصادر تحدثت إلى «الحياة»، التي أشارت أيضاً إلى برامج «ثقافية وشرعية وبرامج سمر وترفيه، تنتظر حجاج مركز المناصحة، فضلاً عن مواصلة أعضاء الهيئة الشرعية الرد على استفتاء المستفيدين، طوال طريق الرحلة، عن مناسك الحج، وإفادتهم حول الجوانب الشرعية التي يريدونها». ولفتت المصادر حسب صحيفة "الحياة" إلى أنه بعد الوصول إلى منى مساء أمس، سيبدأون اليوم بأداء مناسكهم، علماً أن عودة حجاج مركز المناصحة ستكون في يوم 12 للمتعجلين، ويوم 13 لمن يريد التأخير. ويعد مركز محمد بن نايف للمناصحة، الذي تأسس قبل 8 سنوات، بقرار من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، «مؤسسة إصلاحية تربوية تعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية»، تنفذ مجموعة من البرامج التي يقوم عليها علماء وخبراء في التخصصات العلمية المتنوعة. وتتمثل روية المركز «أُنموذجاً عالمياً لتحقيق الأمن الفكري، المرتكز على وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني». فيما تتضمن رسالة المركز «تحقيق الأمن الفكري التي ينشدها المركز، وصولاً إلى مجتمع يطبق الوسيطة والاعتدال فكراً وسلوكاً، والإسهام في جهود الوقاية من الأفكار المنحرفة وإصلاح الفئات التي وقعت في براثنها، من خلال برامج علمية وعملية متخصصة». ويستهدف المركز الإسهام في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة، مع إبراز دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة ورعاية وإصلاح أبنائها، إلى جانب الإسهام في جهود المملكة الوقائية للتصدي للأفكار المتطرفة والمنحرفة، والتعرف على نوعية الانحرافات الفكرية الموجودة لدى الفئات المستهدفة مع تأهيل الفئات المستهدفة للاندماج التدريجي في المجتمع ورعايتهم، والتواصل مع أسر الفئات المستهدفة وتقديم المساعدة لهم. من جانب آخر، تشمل مهام مركز المناصحة: إعداد وتنفيذ اللوائح التنظيمية والخطط التطويرية لأعمال وأنشطة المركز، وبرامج المناصحة الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة، وبرامج الرعاية والتأهيل للمستفيدين داخل المركز، وبرامج الرعاية اللاحقة للمستفيدين، الخطة الإعلامية للمركز واستقبال الضيوف والزائرين، ومتابعة جميع الإجراءات الإدارية والأمنية الخاصة بالمركز، وإنشاء قاعدة بيانات لأعمال المركز والإشراف على تحديثها بشكل مستمر، وتنظيم آلية استفادة الوحدات الإدارية في المركز، ومنها: إجراء الدراسات والبحوث العلمية ذات العلاقة بطبيعة عمل المركز، والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى في هذا الشأن، وإعداد تقرير سنوي عن أنشطة المركز ومقترحات تطوير العمل به ورفعه إلى المدير العام. وهناك أيضاً برنامج الرعاية والتأهيل الذي يمثل برنامج الرعاية والتأهيل المرحلة الثانية لإستراتيجية مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ويهدف إلى «تعزيز السلامة الفكرية للمستفيد وإكسابه المهارات، التي تسهم في إعادة اندماجه في المجتمع؛ ليعود عضواً صالحاً يؤدي دورة الاجتماعي بكفاءة واقتدار، ويتكون البرنامج من أربعة مكونات برامجية رئيسة وهي: التعليمي، والتدريبي والمهني، والرياضي والثقافي، والمفتوح. كما يوجد أيضاً البرنامج التعليمي، المكون من مجموعة من البرامج التخصصية، وهي: البرنامج الشرعي الذي يعمل على تعزيز بناء المفاهيم الشرعية الصحيحة على منهج الوسطية والاعتدال، وتقويم المفاهيم الخاطئة، مع البرنامج النفسي المختص بدرس حال المستفيد وتعليمه مهارات بناء الذات والتخلص من المخاوف، وضبط الانفعال وخطوات التفكير الايجابي، كذلك البرنامج الاجتماعي الذي يعمل على تعليم المستفيد المهارات الاجتماعية التي تساعده على تجاوز ما قد يواجهه من مصاعب بعد الخروج، وتسهم في تكيفه واندماجه في المجتمع وتوفير الدعم الاجتماعي له ولأسرته، وكذلك برنامج الإرشاد بالفن التشكيلي، إذ يوصف بأنه برنامج معرفي يدمج بين نظريات التأهيل النفسي والعمليات التشكيلية وتقنياتها المتنوعة، للاستبصار بالذات والدوافع والحاجات النفسية والبنى المعرفية وأثرها في سلوكياته. وهناك البرنامج التاريخي الذي يُسهم في توعية المستفيدين بالتاريخ الإنساني عبر مختلف العصور، مع محاولة ربط الأحداث التاريخية بالأحداث الجارية. وهناك أيضاً البرنامج التدريبي والمهني الذي يكسب المستفيد المؤهلات العلمية والمهنية، التي تساعده في الحصول على عمل أو تعزيز مؤهلاته الوظيفية بعد التخرج من المركز، مع البرنامج الرياضي والثقافي الذي يتابع من خلال هذا البرنامج الإسهام في المحافظة على صحة المستفيد وشغل أوقات الفراغ لديه بما هو نافع ومفيد. وهنالك أيضاً برنامج «تجربتي» الذي يقام من خلاله محاضرات وندوات لعدد من الشخصيات المرموقة في المجتمع للالتقاء في المستفيدين. وأخيراً، هناك البرنامج المفتوح الذي يُعزز نجاح البرامج كافة التي يقدمها المركز وتحقيقها لأهدافها، من خلال الاستفادة من تجارب المستفيدين السابقين وأيضاً الشخصيات الاجتماعية المعروفة (علاجية، وإنمائية، ووقائية).