وجه المحامي الدكتور منصور الخنيزان انتقادات شديدة لمجموعة بن لادن بعد أزمة تأخر صرف مستحقات موظفيها داخل السعودية التي وصفها ب «المفتعلة». وأشار إلى أن ذلك عمل غير مسؤول أو مبرر؛ كون الشركة تنفذ مشاريع ضخمة على الصعيدين المحلي والخارجي، ولديها أملاك كفيلة بسداد مستحقات رواتب موظفيها بأضعاف مضاعفة. واستغرب الخنيزان ادعاء المجموعة العجز في وقت ينعم فيه ملاكها بالثراء الفاحش، وامتلاك طائرات خاصة، وعقارات في الخارج تبلغ أضعاف أملاكهم في الداخل. وقال الخنيزان: «بن لادن تملك الكثير من الأصول داخل السعودية، تتمثل في عقارات وأراضٍ تقدر قيمتها بملايين الريالات». متوقعا أن تفوق قيمة عقار تملكه المجموعة في مدينة جدة المليار ريال. وأبان الخنيزان أن الشركة لديها استثمارات خارجية ضخمة، وتمتلك المصانع المعنية بتوريد احتياجات المشاريع المسندة إليها وتنفذها داخل السعودية، إضافة إلى امتلاك حصص أخرى في شركات ومصانع أخرى. وأرجع الخنيزان تبوؤ مجموعة بن لادن لتكون من الكيانات الكبرى في قطاع المقاولات إلى الدعم اللامحدود الذي حظيت به الشركة من قبل الدولة خلال مسيرتها، إذ أسندت إليها العديد من المشاريع الحيوية في السعودية، التي حققت من خلالها عوائد مالية كبيرة، كانت كفيلة بأن تضع المجموعة على خارطة كبرى الشركات العالمية. وتساءل الخنيزان عن مصير أموال المجموعة، وأين ذهبت، قائلا: «ما يشاع عن وجود عجز لدى المجموعة لا يخلو من كونه ادعاء ليس مقبولا، ويتضارب مع واقع الشركة الكبير». مطالبا بتسييل جزء من العقارات التي تعود ملكيتها للشركة أو أملاكها سواء في الداخل أو الخارج لحل أزمتها المفتعلة. وأشار إلى أن بيع عقار في مدينة جدة أو مكة أو تقديمه للبنوك بقصد الحصول على تسهيلات بنكية سيكون عائده المالي قادرا على تغطية العجز الذي تدعيه الشركة، وستصرف رواتب الموظفين المتأخرة ومستحقات نهاية الخدمة بأضعاف مضاعفة. لافتا إلى أنه ليس خافٍ عندما نتحدث عن رواتب ومستحقات موظفي مجموعة بن لادن فهي لن توزاي 0.5 % من العوائد التي حققتها الشركة من المشاريع المرساة عليها داخل البلاد. وطالب الخنيزان مجلس إدارة بن لادن أن يكف عن إظهار الحاجة والفاقة والعدمية، في الوقت الذي يملكونعقارات وشركات ومصانع في الخارج أضعاف ما يملكونه في الداخل. وأضاف: «ما كان هذا النعيم الذي تنعم فيه مجموعة بن لادن لولا هذا البلد، ولكن ما حدث أخيرا نسف الصفحة البيضاء في تاريخ المجموعة وسيظل مرهونا بمسيرتها التي حققتها من خير الوطن». من جانبها حاولت «عكاظ» الوصول إلى إدارة مجموعة بن لادن، واتصلت بعدد من مسؤوليها الذين تجاهلوا الرد وأغلقوا الهاتف.