أوصى المشاركون في «الملتقى العالمي الأول للأئمة وخطباء المساجد» الهيئة العالمية للمساجد بنشر وترجمة خطب الأئمة المتمكنين، وعلى رأسهم أئمة الحرمين الشريفين، لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب. كما أوصوا بأن تتضمن رسالة المسجد ترسيخ الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع، وحث الأئمة والخطباء على تقديم صورة الإسلام الحضاري وتعزيز قيم الحوار والتعاون بين المجتمعات. ودعوا في ختام ملتقاهم تحت عنوان «دور الأئمة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب» بمشاركة أكثر من 500 عالم ومفكر وإمام وخطيب من أكثر من 70 دولة، لإصدار دليل إرشادي للأئمة والخطباء، وميثاق عالمي للمساجد. واقترحوا استحداث جائزتين سنويتين لأفضل إمام وخطيب ومسجد في تحقيق السلم المجتمعي، على أن تضع الهيئة المواصفات اللازمة للجائزة وتشرف على تنفيذها، مع عقد مؤتمرات وملتقيات قارية وإقليمية وقطرية حول رسالة المسجد الحضارية ودور الأئمة والخطباء في تعزيز منهج السلم والوسطية والاعتدال، وإنشاء آلية تواصل عبر الشبكة العنكبوتية بين المساجد والمراكز الإسلامية للتنسيق بينها في ما يحقق رسالة المسجد ويخدم مجتمعاتها، إضافة لإعداد قاعدة بيانات علمية للمساجد تضع الهيئة مواصفاتها. وطالبوا بإنشاء مؤسسات في مجتمعات الأقليات المسلمة تهتم بالإعداد الجيد للإمام والخطيب والمسؤول الديني، بما يحقق الضوابط الشرعية والالتزام بالحكمة والموعظة الحسنة والبعد عن الإفراط والتفريط والاندماج مع المجتمعات، وحث الهيئة على مزيد من التواصل الإعلامي لإرساء دور المسجد من خلال إصدار برامج إعلامية وخطب نموذجية، مع العمل على تحديد معايير ومواصفات دقيقة لعناصر منظومة الدعوة (الداعية، المسجد، المحتوى، الوسائل والإجراءات)، قياساً على مجال التعليم، بأن توضح مؤشرات كل مجال، واشتراطات الجودة الخاصة التي تحميها من الدخلاء. وأوصى المشاركون بإرسال برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجهوده في جمع وتوحيد كلمة المسلمين من خلال التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، وجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين. يذكر أنه قدم في الملتقى أكثر من 20 بحثاً تناولت أربعة محاور تتعلق بمسؤولية إمام المسجد تجاه دينه ومجتمعه، ودوره في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب، وتطوير مهاراته لتحقيق رسالة المسجد، إضافة إلى المبادرات والممارسات الناجحة في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب.