كشفت وزارة الداخلية أمس (الأحد) هوية الإرهابيين الهالكين في ملاحقة شرقي بيشة الجمعة الماضية، إذ تبين أنهما المطلوب أمنيا عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، ورفيقه ياسر علي يوسف الحودي المختص في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة. كما أعلنت الوزارة القبض على المطلوب أمنيا عقاب معجب قزعان العتيبي الذي كان مع الهالكين وفر بعد مقتلهما واختفى بمكان في محيط الموقع. وجاء الإعلان من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان إلحاقي لما صدر الجمعة الماضية (22/7/1437) بشأن إحباط عمل إرهابي وشيك بعد رصد سيارتين بأحد المواقع بمحافظة بيشة كان بداخل إحداهما مواد متفجرة ومبادرة قائديها بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، مما اقتضى الرد عليهما بالمثل ومقتلهما، فقد واصلت الجهات الأمنية أداء مهامها واستكمال عمليتها الميدانية الموسعة التي انطلقت مع الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق 22 / 7 / 1437، وشملت منطقة برية وعرة بلغت مساحتها 40 كيلومترا مربعا شرقي محافظة بيشة حتى أتمت جميع مراحلها بشكل كامل في تمام الساعة الخامسة من عصر يوم السبت الموافق 23 / 7 / 1437. وبين المتحدث أنه تم تحقيق عدة نتائج من خلال استثمار معلومات ميدانية، أكدت تواجد مطلوب آخر فر بعد مقتل رفيقيه واختفى بمكان في محيط الموقع، وبتكثيف عمليات المسح والتمشيط الأرضي والجوي التي استمرت أكثر من أربع وعشرين ساعة تم تحديد موقعه ومحاصرته وإرغامه على الاستسلام لرجال الأمن دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه وتجريده منه وضبط ما بحوزته من أسلحة، إذ تبين أنه المطلوب عقاب معجب قزعان العتيبي، المعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21 / 4 / 1437، لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ 10 / 1 / 1436 المدعو سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي المعلن عن قبضة بتاريخ 4 / 6 / 1437، وتورطه في الأنشطة الإرهابية لخلية ضرماء، وفي تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير بتاريخ 21 / 10 / 1436، بالإضافة إلى ما استجد أخيرا من أدلة على تورطه في جريمة مقتل الشهيد -بإذن الله- العميد كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي بتاريخ 27 / 6 / 1437، وفي جرائم أخرى لا تزال جميعها محل التحقيق. وبينت الوزارة أن هذا الإعلان تأكيد على أن يد العدالة قادرة -بعون الله- على دحر أيادي البغي والعدوان ممن تجرأوا على حرمات الله باستباحة وسفك الدماء المعصومة، والوصول لهم وإخراجهم من مخابئهم واجتثات شرورهم بكل قوة وحزم، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذه البلاد.