قال رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، إن الجمعية بدأت بالفعل بالعمل على إعادة عملها وخططها بما يتناسب مع «رؤية المملكة 2030» ويتوافق مع طموحاتها، مبينا أن الجمعية في انتظار إعلان المشاريع التفصيلية لهذه الرؤية، موضحا «نتطلع أن تضع هذه المشاريع أمامنا بنية تحتية مناسبة لتنفيذ هذه الرؤية، خصوصا فيما يتعلق بالمرافق الثقافية المناسبة». وأضاف في حديثه ل «عكاظ»: «نعمل حاليا على إعادة صياغة عمل الجمعية وخططها، وقريبا سوف يعلن هذا التغيير في بنية العمل الثقافي للجمعية بعد إقرارها من مجلس الإدارة واجتماع مديري الفروع لمناقشتها من خلال ورش عمل»، مؤكدا أن هذه التصورات مبنية على التوسع في النشاط وزيادة موارد الجمعية لتستطيع استقطاب عدد أكبر من الفاعلين في النشاط الثقافي والنفي واستيعاب أعداد أكبر من المستفيدين. وحول رأيه في «رؤية المملكة 2030» الجديدة، قال البازعي: «هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ووضعت المملكة في طريق التقدم والتنمية الواثقة بالسرعة المناسبة لبناء اقتصاد وطني متين، ولتحقيق الرفاه للمواطن بعيدا عن تقلبات أسواق النفط، وكانت مفاجأة مفرحة لجميع المهتمين بالثقافة والفنون أن يتم الحديث عن قطاع الثقافة والترفيه بهذا الوضوح والصراحة، ولأول مرة في خطط التنمية يحتل قطاع الثقافة هذا الاهتمام، ونرى أن المستقبل مزهر ومشرق لهذا القطاع بالاهتمام الذي سيتحصل عليه». وفي سؤاله عن اهتمام الجمعية بصناعة الأفلام، قال البازعي: «بدأ في البرنامج الوطني لتطوير صناعة الأفلام عام 2015، وخلاله عقدت عدة دورات تدريبية للمهتمين بصناعة الفيلم، وعروض لأفلام في فرع الجمعية المختلفة، ونحن مستمرون في البرنامج بتوسع أكبر هذا العام». وأضاف: «عقدنا بداية 2015 المهرجان الثاني للفيلم السعودي، وقبل شهر عقدنا الدورة الثالثة للمهرجان، وكانت النتائج مبهرة بالنسبة لنا، إذ إن الأفلام المشاركة ونوعيتها فاقت التصورات، ونتوقع أن الدورة الرابعة ستكون أكثر عمقا وتطورا، خصوصا أن 55 سيناريو لم تنفذ لأفلام شاركت في المهرجان الثالث ومعظمها ستكون جاهزة للتنفيذ في الدورة القادمة». وتطرق البازعي إلى تجربة المخرجين السعوديين، موضحا أنها أصبحت قابلة لتنفيذ الأفلام الروائية الطويلة، ومنهم من بدأ بالفعل، مبينا أن الجمعية قد تكون جزءا من العملية الإنتاجية لهذه الأفلام مستقبلا، وهي الآن توفر منصة لصناع الأفلام للحديث عن مشاريعهم وأفلامهم وعرضها للنقاد والجمهور». وقال البازعي: الفن السينمائي هدفه غرس القيم الإيجابية والانتماء الوطني وعلى صناع السينما محاربة المشكلات التي تواجه المجتمع وهي التطرّف والإرهاب والمؤامرات التي تحيط بنا، لذا يجب أن تنتبه السينما بشكل كاف لقضية الإرهاب من خلال التركيز عليها في الفترة القادمة. كما يجب أن تركز على القيم الحاكمة للمجتمع السعودي وأهمها الإسلام والوحدة الوطنية وقيم العمل والإنتاج.