فيما توقع عدد من المتابعين والمهتمين بالسينما أن يكون مهرجان أفلام السعودية الذي أقيم أخيرا في الدمام تمهيدا لاعتراف رسمي بالسينما في المملكة وسط تأييد لشريحة لهذا التوجه واعتراض من قبل آخرين، حسم رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي الجدل قائلا: إنه لا توجد أغراض أو أهداف غير معلنة لوجود السينما في البلاد، ولم ترد إليهم أية توجيهات تختص بهذا الموضوع. وذكر البازعي في تصريحات إلى "الوطن" أمس أن الهدف الأساس وراء تنظيم هذا المهرجان كان تدريب ومناقشة عدد من إبداعات بعض المهتمين بهذا المجال، مشيرا إلى أن مسألة التدريب تلك ستتم في الأفرع التي سبق وأن أعلنت عنها الجمعية في كل من الأحساءوالدماموجدة وحائل وجازان والرياض. وأضاف البازعي "أنا كمهتم بالسينما لا مانع لدي من وجود السينما، فأنا أيضا أمثل الجمهور الكبير الذي يرغب في مشاهدة الأفلام، ولكن دورنا في هذه النقطة حاليا هو تثقيفي وتعليمي وينطوي على تدريب الكفاءات من المبدعين في هذا المجال". وقال إيضا: "من المهم لنا كمسلمين أن نصنع المحتوى الخاص بنا في السينما، وألّا نبقى مجرد متلقين لما يصنعه الآخرون، لأن السينما وسيلة توصيل مهمة للرسائل وبالغة الأثر، ويمكن عن طريقها شرح ثقافتنا وعقيدتنا وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عنا، وأن يكون أبناؤنا هم الذين يناقشون قضايانا". وتنتظر خمسة أفرع تابعة لجمعية الثقافة والفنون نهاية مارس الحالي تجهيزات قاعات الأفلام التي أعلنت عنها الجمعية قبل أشهر، وهو البرنامج الوطني لتطوير صناعة الفيلم بشراكة كاملة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية، وبدأت مرحلته الأولى بتجهيز قاعات للعروض في ستة من أفرع الجمعية، بدأت أولها جمعية الدمام لتنفيذها مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية، متضمنا البرنامج شاشات العرض وأنظمة الصوت وأجهزة العرض، بالإضافة إلى عقد ورش ودورات تدريبية متخصصة في صناعة الفيلم، وتمنى مسؤولو الجمعية أن يشمل هذا التطوير بقية الأفرع خلال الفترة المقبلة.