رأى الأطباء النفسانيون أن مباراة اليوم التي تجمع الهلال والأهلي تمثل منعطفا جديدا وفاصلا في تحديد المصير، في وقت تفوق فيه الأهلي على الهلال خلال الأيام الماضية بنيله دوري (جميل) وبالتالي فإن مباراة اليوم (الجمعة) تحديد مصير ورد اعتبار وتسجيل تفوق للوصول إلى نهائي الكأس. واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن لقاء اليوم سيكون مثيرا ومشحونا من الناحية النفسية، خصوصا الأهلي الذي سيكون أكثر توترا مع نشوة الفوز الأخير وفرحة نيل الدوري، أما الهلال فسيكون هو الآخر في حالة قلق لأنه مطالب بالفوز لترضية الجمهور بعد الخسارة التي شهدها أمام الأهلي. وأكد الحامد أن مفتاح الفوز بيد الفريق الذي يلعب بخطة المدرب ويكون متهيئا من الناحية النفسية والبدنية بعيدا عن التوتر والقلق، مع التأكيد أن مثل هذه المباريات المصيرية تتوقف على النتيجة للتأهل إلى النهائي دون اعتبارات فنية أخرى لنيل سبق الفوز. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة مع رأي الحامد ويقول: استطاع الأهلي أن يجتاز الهلال وينال دوري (جميل) وبالتالي فإن مسؤوليته أمام الهلال تكون أكثر صعوبة لاستمرار فرحة الجماهير. وفي الاتجاه الآخر ينظر الهلاليون إلى هذه المباراة بنظرة مختلفة لإثبات زعامته رغم خسارته للدوري وبالتالي فإنه سيكون أكثر حماسا واندفاعا وقلقا من تكرار الهزيمة. وبين باناعمة أن الهلال سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، وهذه الميزة ستمنحه دعما نفسيا ومعنويا وحافزا لبذل المزيد من الجهد لنيل الفوز والصعود للنهائي ولترضية الجماهير الغاضبة التي بالتأكيد ستنظر إلى هذه المباراة بمقاييس مختلفة وستكون حاضرة بقوة في أرضها لدعم فريقها، وفي الاتجاه الآخر ستقف جماهير الأهلي بقوة أمام الأخضر الذي استطاع بجدارة كسب الدوري لتعزيز وإثبات جدارته في الوصول إلى النهائي. أما أخصائي الطب النفسي الدكتور محمد براشا فيرى أن اللقاء يمثل منعطفا جديدا وفاصلا في تحديد الفريق الذي سيصعد إلى النهائي، فلقاء مربع كأس الملك عادة يكون مشحونا بالقلق والتوتر ليس على صعيد اللاعبين والمدربين فقط بل الجماهير أيضا التي يهمها أن ينال فريقها الكأس الغالية التي تحمل اسم (الملك) وهي أغلى كأس في البطولات الكروية. وأشار إلى أن الناحية النفسية بين لاعبي الفريقين ستكون متوازنة وخصوصا الهلال الذي يلعب بين أرضه وجماهيره ولكن الكرة لا تعترف بهذا العامل المهم، وقد يبدو التوتر والقلق واضحين أكثر عند المدربين اللذين سيسعيان بكل قوة لإثبات جدارة الفوز عبر الخطة الموضوعة، مع التأكيد أن التأهيل النفسي واللعب بروح واحدة أهم مفاتيح الفوز. وخلص براشا إلى القول إن هناك عاملا مهما يلعب في دعم وتشجيع اللاعبين للفوز وهو (المكافآت) التي تحددها إدارة النادي وهذه من المعنويات المغرية الكبيرة التي تنعكس إيجابا في تحفيز اللاعبين وتشجيعهم على تقديم كل ما لديهم من إمكانيات وقدرات.