حطت الإعلامية السعودية سميرة مدني رحالها على ضفاف مدينة جدة، في سياق جولة مكوكية تنقلت فيها بين المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض وإمارة دبي، إذ يحركها شغفها بالعمل الإعلامي لسبر أغوار تحديات مختلفة على حد وصفها، مؤمنة بقيمة تلمس قضايا الناس ومعايشة تفاصيل معاناتهم وهمومهم في أي بقعة أرض على هذا العالم وتحت أي سماء، وستكون هذه المرة صوت الميدان في برنامج صباح الخير يا عرب الذي تقدمه MBC بعد أن صافحت المشاهدين من قلب بلاتوهات البث واستوديو التصوير المباشر من دبي. تقول عن هذا التحول "الميدان هو قاعدة الارتكاز للعمل الإعلامي الناجح، وبالنسبة لي هو من صنع لي قيمة أفتخر بها، بعد أن وجدت على جبهات القتال وبين أفواج الكادحين وفي الأماكن المزدحمة، حيث وقفت على صور مختلفة لمعاناة الناس وحياتهم إلى جانب الإنجازات التي يحققها آخرون، وأعترف أنني أعشق الميدان أكثر من العمل في الاستوديو؛ لأنني أكون أقرب إلى عمل وأشرف عليه وأشعر به، ومن المهم والجميل ألا تقف حدودنا عن الظهور بأبهى حلة وتوزيع الابتسامات على المشاهد، دون أن ننقل لهم معاناة البشر وهموم، وأن نسلط الضوء على إنجازات الآخرين". وحول الإعلام الجديد وظهور "سناب شات" ومدى تأثيره على شعبية النجوم، قالت "هو مسؤولية أكبر على النجم، فالعلاقة المباشرة مع الناس تتطلب من كل نجم أو مشهور، ضبط سلوكياته والتعاطي على هذا الأساس، فاليوميات الخاصة للمشاهير هي في واقع الحال عامة ومحط اهتمام جمهوره ومحبيه، ويزعجني إهمال عدد من الكبار لهذا الجانب، فما يجب أن يحتذى به المشهور على منابر الإعلام التقليدي هو ذاته الذي يجب أن يكون عليه خلف زر (سناب شات)". وعن المحطات التي لا تنساها في مشوارها المهني، قالت "كثيرة، ولكن يعلق في ذاكرتي موقف مؤلم، وهو أول ظهور لي في برنامج صباح الخير يا عرب، إذ صادف يوم وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - ، حيث كان قدري أن أتحدث عنه بعد وفاته مباشرة، ولا أنسى مشاركتي في تغطية الأحداث على جبهة القتال في الحد الجنوبي وغيرها".