أثارت ظاهرة استعانة بعض المطاعم أخيرا بمشاهير "سناب شات" لتقديم الطعام للزبائن دون حصولهم على شهادات صحية، استياء ومخاوف العديد من المواطنين، خشية الإضرار بصحتهم. استنكر عدد من المواطنين دخول بعض مشاهير التواصل الاجتماعي "السناب شات" إلى المطاعم من أجل التصوير، لإعلان مدفوع من قبل المطعم، وتقديم الطعام للزبائن دون حصولهم على شهادات صحية، تمكنهم من دخول المطبخ، مطالبين بمعاقبة المطاعم التي تسمح لهم بالدخول دون شهادة من البلدية. ظاهرة سلبية أوضح المواطن فيصل العقيلي أن "سناب شات" ظاهرة سلبية انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث أصبح مشاهير برامج التواصل الاجتماعي وجوها دعائية تستخدم في شتى المجالات، ما أعطى لهم مكانة لا يستحقونها، ومنحهم صلاحيات عجيبة، رغم أنهم لا يقدمون شيئا مهما للمجتمع. وعن دخول هؤلاء المشاهير إلى مطابخ المطاعم لتقديم الوجبات دون توفر الاشتراطات الصحية، أكد العقيلي أن هذا التصرف امتداد لأسلوب الدعاية الرخيصة، التي تستخدمها بعض المطاعم بغية الانتشار لدى متابعي هؤلاء المشاهير، دون وضع أي اعتبار للمخاطر المترتبة على ذلك. وأبدى تعجبه من تغافل الجهات الحكومية ذات العلاقة لمثل هذه التصرفات. تشديد العقوبات أعرب المواطن محمد الحربي عن أسفه لما تقوم به بعض المطاعم من جلب المشاهير ترويجا لهم على حساب صحة الناس، مطالبا بسن قانون يعاقب مثل هذه المطاعم والمروجين لها من المشاهير. وأضاف الحربي: يجب ألا يدعى أحد إلا بعد الحصول على شهادة صحية، ومن ثم تصريح من البلدية أو الأمانة حفاظا على صحة المواطن. وأشار إلى أن هنالك سلبية أخرى في حضور مشاهير "سناب شات" وهي إيجاد حالة من الفوضى نظرا لتجمع متابعيهم وإشغال الأجهزة الأمنية. من جانبها، توعدت أمانة القصيم المخالفين الذين يباشرون تقديم الأغذية دون وجود شهادات صحية بتطبيق الجزاءات البلدية عليهم. وقال المركز الإعلامي للأمانة ل"الوطن" إن الأنظمة والاشتراطات تؤكد أنه لا يعمل في تداول الأغذية إلا من كان حاصلا على شهادة صحية من الجهة المختصة، تفيد بخلوه من الأمراض، التي تنتقل عن طريق الغذاء، وعدم حمله لجراثيمها. وتستخرج الشهادة الصحية بعد إجراء الفحوصات اللازمة على العامل، وتحصينه ضد بعض الأمراض.