كشف مصدر لبناني أن حزب الله يمر بانهيار كبير لمنظومته المالية والتي تستند بشكل أساس إلى تبييض أموال في تجارة المخدرات ولبيع الممنوعات وذلك مع تفكك العديد من الشبكات المرتبطة بالحزب. وأشارت المصادر في تصريحات إلى «عكاظ» أن «الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على حزب الله وخصوصا على صعيد التحويلات المالية إضافة للحصار العربي وتحديدا الخليجي أثبت فعاليته والتداعيات السلبية سوف تظهر تباعاً وبشكل متسارع». وكانت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية كشفت عن شبكة تبييض أموال مخدرات أبطالها لبنانيون يتهمهم الأمريكيون بصلات مع حزب الله وذكرت أن هناك 7 لبنانيين تم اعتقالهم بين فرنساوألمانيا، وعن «تواطؤات على مستوى عال» في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأشارت الصحيفة إلى «أن هذا الملفّ تختلط فيه أسماء مهرّبي مخدّرات كولومبيين، ومصرفيين لبنانيين، وعملاء ل «وكالة مكافحة المخدرات» الأمريكية، وهو ملف يتعلق بملايين اليوروات التي يتم تجميعها في أنحاء أوروبا قبل «تبييضها» بين باريسوبيروت بفضل نظام بارع للمقاصة يقوم على تجارة السيارات المستعملة وساعات اليدّ الغالية. وتم اعتقال 5 لبنانيين، بينهم م. ن. في باريس في شهر كانون الثاني. ثم انضمّ إليهم، في الأسبوع الماضي، اثنان آخران كان قد تم اعتقالهما في ألمانيا، وذلك بعد مثولهما أمام القاضي الفرنسي بودوان توفينو». ولفت المحققون الأمريكيون، إلى أن «المشرف» الرئيسي على العملية يدعى أليكس، وهو يعتمد على شبكة من مكاتب الصرافة والسماسرة في لبنان وكولومبيا. وركّز التحقيق الفرنسي الأوّلي على دور المنسّق، وهو م. ن. وعلى صهره ح. ز. وكذلك على محصّلي الأموال الذين تمّ التعرّف إليهم بفضل عمليات «التنصّت» على أرقام الهاتف العديدة التي كان م. ن. يستخدمها. الجدير بالذكر أن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية كشفت عن عملية معقدة أطلقت عليها اسم مشروع كسندرا، أدى إلى كشف الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا وذلك لتمويل العمليات الإرهابية للحزب. وسميت كاسندرا بعدما استندت إلى التحقيقات التي واكبت عملية إقفال البنك اللبناني الكندي في بيروت.