تستعد الولاياتالمتحدة لإصدار تقرير، طلبه سابقاً الكونغرس، يتعلق بالأنشطة الإجرامية لميليشيا حزب الله خصوصاً في ما يتعلق بتجارة المخدرات وتبييض الأموال. التقرير استند لسلسلة جرائم حققت بها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ووزارة المالية، لا سيما ضمن المشروع الذي عرف ب"كاسندرا" والذي يستهدف أنشطة شبكة عالمية تابعة لميليشيا حزب الله، والتي تتعلق بتوزيع وتجارة كميات كبيرة من الكوكايين في الولاياتالمتحدة وأوروبا، كما وغسل الأموال وتجارة السلاح. وهذا التقرير سيشكل العامل الأساسي لتحديد ما إذا كان سيتم تصنيف ميليشيا حزب الله ك"منظمة إجرامية عابرة للحدود"، الأمر الذي سيترتب عليه من المزيد من الإجراءات والعقوبات ضد حزب الله. وبعد القبض على إيمان قبيسي وجوزيف الأسمر، أشار المشتبه بهما إلى وجود اتصالات إجرامية لحزب الله في 10 دول على الأقل في جميع أنحاء العالم، وسلّطا الضوء على الطابع العابر للحدود لعملية "كاسندرا" التي تديرها ميليشيا حزب الله. وقد تمت ملاحقة واعتقال ميسّري العمليات الإجرامية للحزب من ليتوانيا إلى كولومبيا وإلى العديد من الدول بينهما، حيث تم إدراج آخرين على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية، بمن فيهم رجل الأعمال قاسم حجيج، وعضو "منظمة الأمن الخارجي" حسين علي فاعور، وعبدالنور شعلان. كما تم التحقيق بقيام أسعد بركات بارتكاب جرائم مالية واستخدام شركات وهمية لضمان المال للإرهاب، بصفته ممثل نصر الله الشخصي في منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية. يذكر أن محتويات التقرير من جرائم وأسماء سيطلع عليها الكونغرس لاحقاً ومن ثم ستقوم الإدارة الأمريكية في اتخاذ الإجراءات المناسبة بإدراج "حزب الله" على لائحة "المنظمات الإجرامية الكبرى العابرة للحدود"، وبالتالي اتخاذ الإجراءات الوقائية والملاحقة.