تجاهل المصريون الدعوات التي أطلقها جماعة الإخوان للتظاهر وإثارة الفوضى أمس ضد إعادة مصر وديعة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، فيما كثفت أجهزة الأمن والقوات المسلحة من وجودها في الشارع وحول المنشآت الحيوية في القاهرة والمحافظات. وتمكنت أجهزة الأمن المصرية أمس بالتنسيق مع مباحث الأمن الوطني من ضبط خلية إخوانية تضم (11) عنصرا كانت تخطط لأعمال إرهابية في عدد من مدن العبور والخانكة وشبين القناطر. ووصفت الأحزاب المصرية دعوات التظاهر بأنها دعوات تخريبية لهدم الدولة .. وتوقع نائب رئيس حزب جماعة حماة الوطن اللواء محمد الغباشى ضعف الاستجابة لهذه الدعوات مبررا ذلك بأن جماعة الإخوان فقدت قدرتها على الحشد. في هذه الأثناء حذر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار من أن الوطن خط أحمر. وعقد اجتماعا مع مساعديه أمس الأول، أكد على الثقة بوعي الشعب المصري وأنه لن ينساق وراء دعوات التخريب، مشددا على أن الأمن سيتصدى بحسم لمحاولات الخروج عن القانون. في غضون ذلك، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مسيرة استعادة سيناء بالحرب والتفاوض تمثل ملحمة رائعة للتمسك بالتراب الوطني. وقال السيسي- في كلمته بمناسبة الذكرى ال 34 لعيد تحرير سيناء أمس الأحد- إن القوات المسلحة تقدر أهمية الحفاظ على تراب الوطن، وسيظل الوطن محميا بإرادة من الله ينفذها أبناؤه الأوفياء، مضيفا أن مصر تقدر تضحيات أبنائها من القوات المسلحة والشرطة الأوفياء. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية مصرية أن ضابطا ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزي قتلوا وأصيب مجند آخر أمس (الأحد) عندما انفجرت فيهم عبوة ناسفة جنوبي مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم داعش .