فشلت التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان وحركات أخرى أمس (الجمعة)، ولم يستجب لها سوى عدد قليل. وأثبت يوم أمس أن هذه الحركات لم يعد لها أي ظهير حقيقي في الشارع المصري، بعدما أخفقوا طوال السنوات الخمس الماضية في الحشد والتعبئة في أية مناسبة. وتمكنت أجهزة الأمن المصرية من التعامل مع مثيري الشغب الذين حاولوا الاحتجاج على اعتراف الحكومة المصرية بأن جزيرتي «تيران وصنافير» من حق السعودية، وأنهما لاتقعان داخل السيادة المصرية في مياه البحر الأحمر وفقا للوثائق التاريخية. وألقت قوات الشرطة القبض على 20 متظاهرا أثناء تجمعهم أمام عدد من المساجد عقب صلاة الجمعة. وأكد مصدر أمنى ل «عكاظ» أن أجهزة الأمن تدرك تماما، أن جماعة الإخوان تسعى لتقويض الاستقرار والأمن في مصر وتوتير العلاقات الطيبة مع المملكة. وأضاف أنهم يعتمدون على غيرهم في إحداث الفوضى إلا أن أجهزة الأمن على أهبة الاستعداد وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة ضد أي محاولة لتحقيق هذه الأهداف. وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بيانا تحذيريا مساء أمس الأول لجماعة الإخوان وحركتي الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل من الخروج عن الشرعية في المظاهرات التي دعت لها الجماعة الإرهابية. وطالبت الداخلية المواطنين بعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة للتظاهر، مؤكدة أنه انطلاقا من مسؤولية الداخلية في الحفاظ على أمن الوطن ستتحذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظا على حالة الأمن والاستقرار.