مر نحو 10 سنوات على توزيع منح مخطط حي الخزامى (النقيب) شمال شرق بريدة، دون أن يطرأ عليه أي تطوير، فوئدت فرحة الأهالي في مهدها، بعد أن غابت عنه السفلتة والرصف والإنارة والمياه والكهرباء، وما يثير الاستغراب أن حي النخيل الذي لا يفصله عن الخزامى سوى شارع واحد، ينعم بجميع الخدمات. وذكر أحمد العيد أن فرحتهم بحصولهم على منح أرض في مخطط الخزامى قبل نحو 10 سنوات لم تكتمل، مشيرا إلى أن الحي لم تصله الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء والرصف والإنارة. وشكا العيد من أن الظلام يخيم عليهم بغروب الشمس، وباتوا مضطرين للاعتماد على المولدات الخاصة، ما أنهكهم ماديا، لافتا إلى أنه لو عاد بهم الزمن للوراء لما تسلموا تلك المنح التي تحولت إلى وبال عليهم. وناشد أحمد الحربي أمانة القصيم التدخل لإنهاء معاناتهم فورا وتزويد الحي بالخدمات الضرورية، ملمحا إلى أن الشوارع الترابية نشرت الغبار والأمراض بينهم. وأفاد أن ما يزيد من حيرتهم أن حي النخيل الذي لا يفصله عن «الخزامى» سوى شارع واحد ينعم بجميع الخدمات الأساسية، بينما هم يعانون من غياب الرصف والإنارة والماء والكهرباء. وقال مهند الرشيدي: «كلما تحدثنا مع المسؤولين في الأمانة حول معاناتنا من نقص الخدمات يردون بأن المشاريع توزع وفق الأولوية» ، متمنيا تدارك الوضع سريعا، بعد أن بدأ كثير من الأهالي يحزمون حقائبهم للرحيل منه. واستغرب الرشيدي التجاهل الذي يعانيه حي الخزامى على رغم موقعه الإستراتيجي علي الدائري الشرقي لبريدة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتزويدهم بالخدمات الأساسية.