بناء على خطط العمل الدؤوبة التي انطلقت منذ وقت مبكر من تولي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الملف الاقتصادي، يعتقد السعوديون أن بلادهم تسير وفق رؤية واضحة، الأمر الذي أكده مختصون وصحفيون من خارج المنطقة، إذ أظهرت مقابلتا الأمير الشاب مع "بلومبيرغ" خططا محكمة نحو رخاء اقتصادي ناتج عن ضخ خيارات كثيرة غير النفط. تعدد مصادر الدخل، محور أشغل الاقتصاديين السعوديين منذ بداية الخطط الخمسية، وكانت المحاولات الرسمية لا تظهر عمليا، بيد أن جملة الخطط والخطوات التي تنوي البلاد اتخاذها في ال25 من الشهر الجاري، والتي تفاعل حولها المواطنون تشي بخطة محكمة للتحول الوطني المنشود. ثقة المواطنين بقيادتهم كبيرة، فالمملكة تعيش في محيط مضطرب، ومع كل ذلك الضجيج يستطيع السعوديون أن يخططوا بروية وهدوء، كما أن قيادتهم نجحت في عزل بلادهم من شرور المنطقة، لأنها ببساطة ركزت على بناء الإنسان والتنمية. ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحل بسوق النفط، برهنت القيادة منذ إعلان ميزانيتها في ديسمبر الماضي بعزمها للمضي قدما في الاستمرار بالبناء والإعمار، فالمشاريع لا تهدأ في طرقات المدن، والشعب يعيش بإيقاع سريع لبناء وطنهم الذي أعطاهم كثيرا، لذا فالسعوديون مطمئنون للمستقبل. عكاظ