رسخت القمة الخليجية - الأمريكية، وهي الثانية من نوعها، إطارا إستراتيجيا وأمنيا وتحالفا بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية، يتواصل حتى بعد انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما.. وتطرقت القمة إلى قضايا جوهرية رغم التباين في وجهات النظر حيال العديد من الملفات.. وسيطر العبث الإيراني وسياسة التدخل ونثر بذور الفتنة والسعي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية على مجريات القمة، التي شدد فيها القادة الخليجيون على ضرورة إيجاد أفق متين في العلاقات بين الجانبين وواسع النطاق، ويشمل المصالح المشتركة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.. والبحث عن التزام أمريكي تجاه دعم الجهود الخليجية في محاربة الإرهاب والتطرف الإيراني وسعي طهران إلى زعزعة واستقرار المنطقة، وكبح جماح الأطماع التوسعية الإيرانية، ووقف النشاط العدائي لإيران، إذ شدد البيان الختامي للقمة على العمل من أجل "تقوية قدرات دول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية"، كما أجمع القادة على أن إيران تزعزع استقرار المنطقة وتدعم جماعات إرهابية منها "حزب الله". وأكدوا أن "عودة العلاقات مع إيران تتوقف على وقف ممارساتها وتدخلاتها". وانتهت القمة إلى "التأكيد على اتفاقات الدفاع المشترك ضد أي خطر خارجي، وإقامة مناورات عسكرية مشتركة تتصدى للخطر الإيراني".