دعت أمريكا وسبع دول أخرى إلى تحرك عاجل لمعالجة مشكلة الطاقة الإنتاجية الزائدة في قطاع الصلب العالمي وذلك بعد يوم واحد من فشل الصين وغيرها من كبار المنتجين في الاتفاق على إجراءات لحل أزمة القطاع، وذلك بعدما اتهمت الصين بالمسؤولية عن فشل المحادثات قائلة: إن بكين لا بد أن تخفض الطاقة الإنتاجية الزائدة أو تواجه إجراء تجاري محتمل ضدها من دول أخرى. وذكر بيان مشترك نشرته وزارة التجارة الأمريكية أن ممثلين عن الولاياتالمتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وسويسرا، وتركيا اتفقوا على أن إعادة هيكلة القطاع بشكل عاجل أمر حتمي وأن السوق يجب أن تكون هي المحرك الرئيسي لهذه العملية. كما اتفقوا على أن حكوماتهم لا يجب أن تقدم دعما أو غيره من أنواع المساندة التي من شأنها المساعدة على استمرار عمل مصانع الصلب الخاسرة أو التشجيع على إضافة طاقة إنتاجية جديدة. وقال وزير التجارة بيني بريتزكر والممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان في بيان منفصل: «هدفنا المشترك هو أن تدرك الاقتصادات الأخرى بما فيها الصين قيمة هذه الإجراءات وأن تشارك في جهودنا الجماعية لمعالجة أسباب مشكلة الفائض الحالي في الطاقة الإنتاجية، والولاياتالمتحدة ستواصل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بما في ذلك الصين لاتخاذ خطوات مؤثرة لتحقيق هذا الهدف». لكن مسؤولين صينيين قالوا إن بكين تتخذ بالفعل خطوات كافية لخفض الطاقة الإنتاجية الزائدة، في حين قالت وسائل إعلام رسمية إن إلقاء اللوم على بكين في أزمة قطاع الصلب العالمي ذريعة لممارسة الحمائية التجارية وإنها ستأتي بأثر عكسي. وقال مساعد وزير التجارة الصيني تشانغ جي لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) «الانتعاش البطيء للاقتصاد العالمي هو ما يسبب تباطؤ الطلب على منتجات الصلب وهو ما يقود إلى قضية الطاقة الإنتاجية الزائدة في القطاع». وأفاد بأن بكين تسعى لتعزيز الطلب المحلي على الصلب من كبار المستهلكين ومن بينهم قطاعات صناعة السيارات والآلات والدفع نحو استخدام المكونات المصنعة من الصلب ذات القيمة المضافة العالية في البنية التحتية. واشترت الصين ما يعادل 13.57 مليون طن من الصلب الخام العام الماضي، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر منتج ومصدر للصلب في العالم وخامس أكبر مستورد للحديد الخام.