واشنطن، بكين - رويترز، أ ب - أبدت بكين أمس استياءً شديداً بعدما فرضت واشنطن رسوماً نهائية على وارداتها من الصلب الصيني، وهي أحدث خطوة في النزاع التجاري بين البلدين. وسبق لواشنطن أن فرضت رسوماً على واردات صينية من بينها أنواع من الصلب وإطارات مطاطية وذلك بمقتضى قوانين مكافحة الإغراق الأميركية. وأعلنت «لجنة التجارة الدولية الأميركية»، وهي وكالة فيديرالية، أن الرسوم التي فُرضت على أنابيب الصلب الموردة من الصين والمستخدمة في صناعة النفط والغاز نهائية، فيما أكد محامون أن الخطوة أكبر خطوة أميركية ضد الصين في إطار النزاع التجاري بين البلدين المستمر منذ سنوات. وبررت اللجنة القرار الذي اتخذته وزارة التجارة الأميركية بأن الأنابيب تُباع في السوق الأميركية بأسعار منخفضة جداً، ما يلحق ضرراً كبيراً بالمصنّعين الأميركيين وينتهك مبدأ المنافسة. وتتفاوت الرسوم التي فُرضت على صادرات الصلب الصينية وفقاً لحجم الدعم الحكومي الذي تحصل عليه كل شركة من الشركات الصينية المصدرة. ووفقاً لبيانات أميركية، ازدادت الصادرات الصينية من الأنابيب إلى الولاياتالمتحدة بين عامي 2006 و2008 بنسبة 203 في المئة، وتضاعفت عام 2008 عن عام 2007 أكثر من ثلاثة أضعاف، وقُدرت عائداتها عام 2008 فقط بنحو 2.6 بليون دولار. وانتقدت وزارة التجارة الصينية بشدة القرار الأميركي ووصفته بالتحرك الحمائي، لكنها أحجمت عن التلويح بإجراءات مضادة. وقال الناطق باسم الوزارة ياو جيان - في إن «الصين أعربت عن استيائها البالغ ومعارضتها القوية للقرار»، وأضاف أن التحرك الأميركي لا يتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية الخاصة بالدعم. وتابع أن الولاياتالمتحدة استخدمت طريقة غير صحيحة لتعريف الدعم واحتسابه، ما أنتج معدل دعم عال مصطنع أضر بمصالح الشركات الصينية. ووصفت وزارة التجارة الصينية اتهامات الإغراق الموجهة إليها من مصنعي الصلب الأميركيين ب «العمياء». وأشارت إلى أن أي قرار يستهدف صناعة أنابيب النفط الصينية سيكون خاطئاً، ويجافي حقيقة أن الصعوبات التي تواجه صناعة الصلب الأميركية إنما نتجت عن الأزمة المالية. وفي قضايا سابقة، ردت الصين على خطوات عقابية أميركية باستهداف سلع أميركية بفرض رسوم تجارية عليها.