أوضحت مصادر سورية معارضة أن الجولة الثانية من مشاورات جنيف3 بددت التفاؤل الذي ساد الجولة الماضية، مشيرة إلى أن النظام التقط أنفاسه على الأرض ليحقق مزيدا من المكاسب ويفرض شروطه في مشاورات جنيف. وأكدت المصادر أن المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية، بدأت تفكر باستمرار بقاء الأسد في السلطة إلى العام القادم وإجراء انتخابات مبكرة، مشددة على أن المعارضة لن تقبل بهذا الاقتراح، كونه ليس بيد المعارضة أصلا وإنما بيد قوى الثورة والمعارضة. وتأتي مبادرة المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان ديميستورا بالقبول ببقاء الأسد بعد جولة من المشاورات في روسيا وإيران وبعض الدول الغربية المعنية بالأزمة السورية، الأمر الذي جعل البعض يربط بين طرح ديميستورا والرغبة الدولية. خصوصا أن الطرفين الأمريكي والروسي غابا بشكل لافت عن هذه الجولة. وأمام تراجع التعهدات الدولية بإنجاح المفاوضات والتراجع عن المرحلة الانتقالية، قالت حركة أحرار الشام إن محادثات السلام التي ترأسها الأممالمتحدة سلبية للغاية حتى الآن، وانتقدت مفاوضي المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكري متدهور على الأرض. ويشير البيان الذي أصدرته حركة أحرار الشام، وهي أحد أكبر فصائل مقاتلي المعارضة المشاركة في الصراع، إلى الضغط الذي يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة مع مشاركتها في جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة في جنيف.