قالت مصادر في وفد الهيئة العليا للتفاوض إن وصول الوفد إلى جنيف والبدء بمحادثات مع المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا وكذلك وفد النظام، لا يعني على الإطلاق الذهاب دون ضمانات لإنجاح هذا اللقاء، مشيرا إلى أن المعارضة ذهبت وفق ثوابت ومخرجات مؤتمر الرياض حسب ما تعهدت به القوى الدولية. مؤكدا أن قرار الذهاب جاء نتيجة تعهدات وليس ضغوطات. وأوضحت المصادر ل(عكاظ) إن أول القضايا المطروحة على الطاولة، التحضير للمرحلة الانتقالية التي نصت عليها بنود اتفاق جنيف ومؤتمر الرياض وكل القرارات المتعلقة بالأزمة السورية، لافتا إلى أن وفد المعارضة لن يضيع الوقت بالجدالات والسجالات السياسية، وسيكون النقاش محددا وواضحا. وأكد أن هيئة التفاوض لن تكمل المفاوضات دون التأكيد على المرحلة الانتقالية، مبينا أن ما جرى في جنيف2 لن يتكرر، خصوصا بعد الإصرار الدولي على الحضور من أجل التوصل إلى حل سياسي، مستبعدا في الوقت ذاته التزام النظام السوري وروسيا بوقف القصف وفك الحصار.. متابعا: «لن نكون شماعة المجتمع الدولي في تعطيل جنيف 3». من جهة ثانية، علمت (عكاظ) من مصادر مطلعة في جنيف أن كبير المفاوضين وممثل جيش الإسلام في هيئة التفاوض وصل إلى جنيف في خطوة تتحدى الضغط الروسي على المعارضة لاستبعاد علوش من الوفد التفاوضي. فيما وصلت بعض شخصيات الوفد من دول أخرى على أن يلتحق رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب بالمجموعة في وقت آخر. وكان الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس قال في تصريح صحفي إن الوفد يضم نحو 15 عضوا وأن نحو عشرين ممثلا آخرين عن الهيئة العليا للمفاوضات سيكونون موجودين أيضا. على أن تبدأ المحادثات مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان ديميستورا «ربما اليوم».