بعد ساعات من اعتراف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بأنه كان يتوقع النتيجة المخيبة للآمال التي أعلنتها هيئة تقويم التعليم العام، وأظهرت ضعف مستوى تحصيل عينات الطلاب والطالبات في مادتي العلوم والرياضيات؛ اتهم وكيل الوزارة للبنين الدكتور عبدالرحمن البراك الاختبارات النهائية للطلاب والطالبات بأنها السبب في تدني نتائج تحصيلهم. وبين أن الخلل في طريقة إعدادها، وغياب تطبيق جدول المواصفات فيها، مشددا على أن الوزارة وجهت مدارسها بضرورة تحديث جدول المواصفات وإعدادها، وأن تشمل التحليل والتفكير، وتغطي المنهج الدراسي كاملا. وأوضح في ختام حضوره اللقاء الخامس لمساعدي ومساعدات ومديري ومديرات الشؤون التعليمية بالمناطق والمحافظات الذي استضافته إدارة تعليم تبوك، أن الوزارة طالبت إدارات التعليم بضرورة جمع الأسئلة النهائية من المدارس ومراجعتها من قبل جميع أقسام الإشراف التربوي، والتأكد من تحقق جداول المواصفات لصناعة الاختبار الصحيح، مع ضرورة أن يشعر المعلم بالتغذية الراجعة. ويعد جدول المواصفات مخططا تفصيليا يبين فيه محتوى الاختبار، ويربط محتوى المادة الدراسية بالأهداف التعليمية السلوكية، مع تحديد الوزن النسبي لكل موضوع، ونسبة الأهداف، وعدد الأسئلة المخصصة لكل جزء منها، ويهدف لتحقيق التوازن في الاختبار، والتأكد من أنه يقيس عينة ممثلة لأهداف التدريس، ومحتوى المادة الدراسية التي يراد قياس التحصيل فيها. وكان وزير التعليم أعلن أنه لم تفاجئه النتائج المخيبة للآمال في الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات الصفين الثالث والسادس الابتدائي التي أخفق فيها 40% في الحصول على الحد الأدنى لمهارات العلوم والرياضيات، مؤكدا أن النتائج التي أعلنتها الهيئة الوطنية لتقويم التعليم العام كانت متوقعة. وفسر ل«عكاظ» في وقت سابق أن الوزارة لديها تصور من خلال عدد من الاختبارات الدولية أو التي أجرتها سابقا، معتبرا «التحدي الذي نضعه أمامنا في وزارة التعليم يكمن في كيف نطور مستويات طلابنا وطالباتنا في هذه المهارات في مادتي العلوم والرياضيات».