رجحت دراسة طبية حديثة إصابة ثلاثة إلى أربعة آلاف طفل وطفلة سنويا بالنمط الثاني لداء السكري، ما اعتبرته ناقوس خطر يجب التنبه له في كافة الاتجاهات. واعتبرت الدراسة السمنة وراء تلك النسبة بعد تحليل فئة عمرية بين 2-18 عاما ل387 طفلا وطفلة أوزانهم زائدة عن المعدلات الطبيعية، وذلك من خلال عينة من مراجعي عيادة الأطفال والغدد الصماء بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضحت الدراسة أن نسبة من لديهم زيادة في الوزن مرتبطة مع زيادة هرمون الأنسولين تقدر ب44.7%، ونسبة عدد المصابين بالنمط الثاني من السكر 20.2%، ونسبة المصابين بمتلازمة الأيض 14.2%، ونسبة ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول 28.5%، والفتيات البدينات كانت لديهن تكيسات حول المبيض بنسبة 21.7%. وحذرت الدراسة التي أعدها استشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بالجامعة البروفيسور عبدالمعين الأغا أولياء الأمور من توسع دائرة الأمراض بين الأطفال واليافعين، التي ترتبط بالعديد من الأسباب، منها العوامل الجينية والعوامل البيئية التي تشتمل على أساليب ونمط الحياة غير الصحية وما يترتب عليها من مضاعفات مثل السكر من النمط الثاني، الضغط، زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، زيادة محيط البطن والأرداف، تشحم الكبد، وغيرها من المضاعفات الخطيرة على صحة الإنسان، خصوصا الأطفال والشباب والمراهقين. وأوصت الدراسة أفراد الأسرة بالمشي بمعدل ساعة يوميا وتجنب أكل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وشرب الحليب واللبن والماء بدلا من العصائر والمشروبات الغازية، وتقنين الوقت المسموح به للجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لأقل فترة زمنية يوميا.