قال علماء أمس الجمعة ان تجنب شرب المياه الغازية قد يساعد في الوقاية من البدانة التي يصاب بها الأطفال. وهي والبدانة مشكلة متزايدة لدى الأطفال. وخلص باحثون في مركز بورنماوث للبول السكري والغدد الصماء في جنوبإنجلترا إلى أن تقليل تناول الأطفال المياه الغازية يقلل من معدلات إصابتهم بالبدانة. وقال الدكتور ديفيد كير الذي رأس فريق البحث: الرسالة هي تجنب المشروبات الغازية. وتحتوي المشروبات الغازية على نسبة كبيرة من السكر، التي يتم امتصاصها بسرعة في الدورة الدموية. وإذا لم يستهلك الطفل هذه الكمية فإنها تخزن في صورة دهون. وقال كير: نعتقد انه إذا استطعنا إقناع الأطفال بتقليل استهلاكهم المشروبات الغازية فسنقطع شوطا في وقايتهم من أن يعانوا زيادة في الوزن أو البدانة. وتمكن فريق كير من القيام بذلك فعلا. ففي دراسة على 650 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 7 أعوام و11 عاما قال كير وفريقه ان الأطفال خفضوا من استهلاكهم المشروبات الغازية بمعدل نصف كوب يوميا، أي حوالي ربع لتر. وتناولت مجموعة أخرى من الأطفال زيادة 2ر0 كوب من المياه الغازية، بالإضافة للكمية التي اعتادوا شربها، وهي كوبان كل 3 أيام في المتوسط. وفي نهاية العام الدراسي ارتفع عدد من زاد وزنهم أو اصبحوا بدناء في المجموعة الأخيرة بنسبة 6ر7، إلا أنه انخفض بنسبة 2ر0 لدى المجموعة الأولى، التي قللت من تناولها لتلك المشروبات. وأثناء الدراسة تم تشجيع الأطفال على تناول عصائر فواكه مخففة أو الماء. وطبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فانه يوجد في العالم 6ر17 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن. ويصل هؤلاء الأطفال مرحلة البلوغ تصاحبهم البدانة أو الزيادة في الوزن مما يعرضهم لخطر الإصابة بالبول السكري وأمراض القلب والجلطات وبعض أنواع السرطانات.