يقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف عصر اليوم (الأربعاء) ميدانيا على فعاليات التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة (صولة الحق 8) وذلك في ميدان مركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في ضرما غربي الرياض. ويحضر ولي العهد فعاليات التمرين العسكري على مدار ساعتين، وتتضمن فرضيات أمنية مميزة نهارية وليلية، تبرز المهارات التدريبية لمنسوبي قوات الطوارئ، كعمليات الاقتحام والتصدي للمطلوبين، وفرضيات التصدي لهجمات مسلحة لمجموعات إرهابية، وعددا من تكتيكات الرماية والقنص المهاري لأفراد قوات الطوارئ الخاصة، إضافة لاستخدام الطائرات العمودية المتنوعة في هذه المهمة التي تظهر الجاهزية التامة والأداء العالي لكافة المشاركين والدقة في تنفيذ المهام بكل اقتدار. كما يحضر فعاليات التمرين الميداني عدد من ضيوف الدولة من القيادات العسكرية لدول خليجية وعربية وإسلامية. ويهدف التمرين إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية، والتدريب على مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، واستمرار الاحترافية والمهنية العملية في التدريب والمهام، وتبادل الخبرات وإبراز التكتيك والتجانس بين قوات الطوارئ الخاصة في مختلف المناطق، واستخدام الآليات العسكرية الحديثة، وإكساب الجهات المساندة الخبرة والتجانس في الأعمال الأمنية. وتشارك في التمرين 18 قوة من فروع قوات الطوارئ الخاصة في مختلف مناطق ومدن المملكة. وتعتبر قوات الطوارئ الخاصة من القطاعات العسكرية المهمة والموكل لها مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية منذ سنوات طويلة، ما أكسبها خبرة ومهارة عالية في التعامل مع تلك التنظيمات والجماعات الإرهابية، وتنتشر قوات الطوارئ الخاصة في أكثر من 18 موقعا حول المملكة ما بين مدن ومحافظات. وتمتلك قوات الطوارئ الخاصة مراكز تدريبية متخصصة في عدد من مناطق المملكة الرئيسية، إضافة لمركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات الذي تتوفر فيه كافة البيئات العسكرية للعمل الأمني. وتنظم قوات الطوارئ الخاصة تمارين عسكرية على مدار العام لمنسوبيها، ومنذ ثماني سنوات أطلقت تمارين مشتركة لكافة قواتها في مختلف مناطق المملكة تحت مسمى «صولة الحق»، بهدف رفع الجاهزية القتالية لمنسوبيها للتعامل مع كافة الظروف ومواجهة الجرائم والإرهاب باستخدامها أفضل الوسائل والتجهيزات لدحر تلك الفئة الضالة. ويشمل التمرين عددا من الفرضيات الأمنية التي تحاكي العمل الأمني المتطور، وتطور رجال قوات الطوارئ الخاصة في التعامل مع كافة التطورات الأمنية وبمهارات ومهنية أمنية عالية. ويشارك طيران الأمن في تنفيذ فرضيات أمنية في التمرين مع قوات الطوارئ الخاصة، ويتوقع مشاركة ثماني طائرات عمودية من أسطول القيادة العامة للطيران في عدد من العمليات المشتركة التي تتضمن إسنادا جويا لمجموعات الاقتحام والمداهمة، ونقل الجنود، وتكتيكات الرماية والقنص عبر منصات الأسلحة الموجودة في الطائرات، إضافة إلى الرصد والمتابعة المباشرة لما يدور في أرض التمرين ونقله عبر كاميرات متطورة لغرف العمليات. يذكر أن القيادة العامة لطيران الأمن تمتلك أسطولين من الطائرات، الأول أسطول طائرات s-92، والثاني أسطول طائرت s70i بلاك هوك، وتمتاز بأحدث التقنيات والسرعة العالية والمناورة في الجو، وتواكب آخر ما تم ابتكاره من تقنيات متطورة، كقمرة القيادة الرقمية بالكامل، ونظام رقمي أوتوماتيكي مزدوج للتحكم بالطيران، ونظام التحكم بالارتجاج، إضافة إلى نظام GPS للملاحة الدقيقة والمكثفة أثناء المهام التكتيكية الصعبة، وتتميز بتوفير النقل الآمن للأفراد، ويمكن تركيب إضافات أخرى للطائرة كالأجنحة الجانبية وخزانات الوقود ومنصات إطلاق النار، وتنفذ جميع المهمات الأمنية المختلفة من مكافحة للإرهاب ومراقبة واستطلاع وبحث وإنقاذ وإخلاء وإطفاء ونقل مواد إغاثة.