على بعد نحو 80 كيلو مترا من العاصمة الرياض ولمدة أربع ساعات متواصلة بدأت مع دخول عصر أمس، شهد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الفرضيات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة ولم يتوقف للحظة عن المتابعة الجادة سوى لأداء صلاة المغرب، حيث شاهد المهارات التدريبية التي يتمتع بها منسوبو قوات الطوارئ ومدى جاهزيتهم القتالية. جاء ذلك خلال رعاية ولي العهد التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة "صولة الحق 7" الذي جاء تحت عنوان "جنود مخلصين للوطن محبين"، وذلك بمحافظة ضرما، إذ نفذت فرق قوات الطوارئ الخاصة عدة فرضيات عكست المهارات التدريبية التي يتمتعون بها، مثل عمليات الاقتحام والتصدي للمطلوبين، والتصدي لهجمات مسلحة، وعدد من تكتيكات الرماية والقنص المهاري لأفراد قوات الطوارئ الخاصة، إضافة إلى استخدام الطائرات العمودية المتنوعة في هذه المهمة التي تظهر الجاهزية التامة والأداء العالي لجميع المشاركين والدقة في تنفيذ المهمات بكل اقتدار. وحضرت التمرين قيادات أمنية عربية، من الإمارات وعمان والأردن ومصر والسودان والبحرين وقطر والكويت وفلسطين وعدد من الدول الإسلامية. من جانبه عدّ مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج أن التمرين يمثل درسا عسكريا أمنيا ميدانيا في أهدافه وفرضياته يجسد ما وصلت إليه قوات الطوارئ الخاصة من تقدم في مهاراتها المختلفة، وهو نتاج دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين. ونفذت قوات الطوارئ الخاصة 7 فرضيات أمام ولي العهد، ست منها خلال فترة العصر، حيث بدأت باستعراض مهارة الرماية التكتيكية، وعدد من عروض مهارات القوات الخاصة قي التدريب وقوة التحمل وعروض المهارات الميدانية القتالية، وعروض مهارات خريجي دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية للضباط الخريجين. ليشهد بعد ذلك فرضية لاقتحام مزرعة محاطة بمنطقة جبلية تتحصن فيها مجموعة من المطلوبين أمنيا. وبعد صلاة المغرب شاهد ولي العهد عرضا مرئيا لشيلة حماسية خاصة ب"صولة الحق 7"، ومن ثم جرت فرضية ليلية لاقتحام حي سكني تتحصن فيه مجموعة من المطلوبين. ثم تبعه نشيد "شهداء الواجب" مع أبناء الشهداء، ومن ثم تقدم أبناء شهداء الواجب للسلام على ولي العهد. وفي نهاية الحفل تسلم الأمير محمد بن نايف هدية تذكارية من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بهذه المناسبة.