توفى طفل، في بلدة مضايا بريف دمشق المحاصرة، من قبل قوات نظام بشار الأسد وميليشيا «حزب الله»، أمس، بعد معاناة من سوء التغذية، رغم المناشدات، التي أطلقها أطباء وناشطون في البلدة لإخراجه مع ثمانية آخرين، بسبب سوء حالاتهم الصحية. وكان وفد من الهلال الأحمر دخل إلى مضايا أمس الأول، إثر مناشدات عدّة للأمم المتحدة والهلال الأحمر لإخلاء تسعة مرضى حالتهم حرجة، لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، إلا أن الوفد خرج في مساء اليوم نفسه دون أن يخلي أحدا من المرضى، ليلقى الطفل «محمد شعبان»حتفه صباح أمس، بسبب سوء التغذية. علما بأنه كان أيضا يعاني من مشكلات عصبية نتيجة إصابته في 15 نوفمبر الماضي بطلق ناري أسفل الظهر من قناص النقطة الثالثة، فيما كان يجمع الحطب لعائلته. ونقلت صفحة «مضايا» على «فيسبوك» عن متطوع في وفد الهلال الأحمر الذي دخل إلى البلدة قوله إن أسباب تأجيل عملية إخلاء المصابين هي ارتباطها ببلدة الفوعة في ريف إدلب، والتي بدورها ناشدت الهلال الأحمر لإخلاء مصابين بحالة صحية حرجة، وشهدت عصر أمس الأول اشتباكات على أطرافها، ما أعاق دخول وفد الهلال إليها. وحسب أطباء ومسعفين، فإن أكثر من 30 شخصا في مضايا يعانون من مشكلات صحية، منقسمة ما بين سوء تغذية وأمراض مزمنة، الأمر الذي يصعب التعامل معهم.