وصف رئيس الجلسة القضائية لمحاكمة أعضاء خلية التجسس المرتبطة بجهاز المخابرات الإيرانية، شروط محامي المتهمين لحضور جلسات المحاكمة بأنها مطالب للاستهلاك الإعلامي، مجددا التأكيد على أن المحكمة حريصة على تمكين المتهمين والمحامين من حصولهم على كافة حقوقهم التي كفلتها لهم الأنظمة. وفيما خصصت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس (الثلاثاء) جلستها للاستماع لدفوع المدعى عليهما ال19 و ال20 اعترف المتهم الأخير للقاضي أن أحد وكلائه التقى بأحد المحامين الذي سلمه ورقة تحتوي على عدة طلبات لحضور الجلسة، فرد عليه القاضي بعد تسلم الورقة أن تلك الطلبات متكررة في الجلسات السابقة، مفندا إياها بالقول: «بخصوص طلب منع حضور وسائل الإعلام لمجريات المحاكمة خشية الإساءة للمتهمين، فهناك أنظمة تكفل للمتهمين عند تعرضهم لأي إساءة من وسائل الإعلام أن يتحاكموا إليها». وأضاف: «فيما يخص طلباتهم بتسهيل دخولهم للسجون فيعد ذلك كلاما للاستهلاك الإعلامي، والإجراءات الأمنية المطبقة في السجن تطبق على الجميع ولا يوجد أي تقصد لمنع أحد أو تأخيره من لقاء موكله وهذا غير مقبول». وحول الرغبة في تقديم خدمات لوجيستية -حسب وصف طلب أحد المحامين- رد القاضي على المتهم ووكلائه بأن «المحكمة توفر كافة التسهيلات لمهمة المحامين وفق ما نصت عليه الأنظمة». وفيما يتعلق بتوفير مواقف خاصة لمركبات المحامين بجانب المحكمة وعدم تفتيشهم عند دخول مبنى المحكمة وعدم السماح لهم بإدخال هواتفهم المحمولة، قال القاضي «جميع من يدخل المحكمة الجزائية المتخصصة يتم تفتيشه بدءا من رئيسها حتى آخر موظف، وهذه إجراءات لسلامة الجميع، وحول إدخال الهواتف فأنا لا أسمح بذلك، وإذا رغب المحامي في الاتصال بأي شخص أثناء وجوده داخل المحكمة فيسمح له باستخدام هواتف العلاقات العامة لإجراء أي مكالمة إذا أراد». وعن تخصيص مواقف خاصة بهم أكد أن كثيرا من الموظفين يقفون خارج المبنى. وكان المدعى عليه ال20 وصل إلى المحكمة برفقة أربعة من ذويه، ذاكرا لرئيس الجلسة القضائية إعداد دفوعه على ما اتهم به بشكل مبدئي، مطالبا إمهاله للجلسة القادمة لإعدادها بشكل قانوني بعد لقائه محاميه الذي تغيب عن حضور الجلسة، إذ أمهله القاضي إلى جلسة قادمة تعقد بعد أكثر من شهر ونصف من الآن. وغاب عن الجلسة، التي حضرها ممثلو وسائل الإعلام ومندوب هيئة حقوق الإنسان، المدعى عليه ال19، إذ برر وكيلاه (اثنان من أبنائه) السبب بمراجعته أحد المستشفيات في الرياض بعد إجرائه عملية جراحية في إحدى عينيه لإزالة الماء الأبيض والأزرق، وطلبا من القاضي مهلة إضافية لتقديم دفوع والدهما في الجلسة القادمة، إضافة إلى تمكينهما من الاطلاع على اعترافات والدهما المصدقة شرعا، وتوكيلهما محاميا جديدا للترافع عنه، ووافق القاضي على طلباتهما وأمهلهما مدة تتجاوز شهرا ونصف لتقديم دفوع والدهما وحضوره الجلسة.