مواجهة مثيرة تلك التي تجمع الوصيف منتخب الإمارات صاحب الأرض والجماهير بضيفه متصدر المجموعة الآسيوية الأولى المنتخب السعودي في مواجهة خليجية بنكهة آسيوية مرتقبة ينتظر أن تظهر قوية ومثيرة ستجبر الجماهير الرياضية في الخليج والوطن العربي على متابعتها والتي ستحدد نتيجتها زعيم المجموعة الأولى بعد أن ضمنا التأهل للمرحلة القادمة، ويحل الأخضر السعودي في صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة نالها بستة انتصارات كان آخرها على منتخب ماليزيا 0/2 وتعادل سلبي وحيد مع منتخب فلسطين، فيما يحل الأبيض الإماراتي في المرتبة الثانية برصيد 16 نقطة نالها بخمسة انتصارات كان آخرها على حساب منتخب فلسطين 0/2 وتعادل وحيد وخسارة من المنتخب السعودي في مرحلة الذهاب، ما منح الصقور الخضر الأفضلية في التمسك بصدارة المجموعة لدخولهم هذه المواجهة بأكثر من فرصة، فيما تبقى آمال أصحاب الأرض معلقة بتحقيق الانتصار بفارق ثلاثة أهداف، ويطمح الأخضر بتحقيق الفوز وتخطي منافسه الإماراتي والحفاظ على صدارته مستندا على ميل الكفة التاريخية في لقاءاتهما لمصلحته إذ التقيا في 32 مواجهة كسب الأخضر 20 مواجهة كان آخرها في مرحلة الذهاب 1/2، فيما كسب المنتخب الأبيض 6 منازلات وحضر التعادل في مثلها. النهج الفني لمهدي علي: يدخل المواجهة واضعا تحقيق الانتصار نصب عينيه، بيد أنه يدرك تفوق الأخضر على منتخبه تاريخيا وعناصريا في ظل الغيابات المؤثرة التي تمر بفريقه، فتخلف ماجد حسن وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان عن المشاركة بداعي الإيقاف مع احتمالية تغيب علي مبخوت وإسماعيل مطر للإصابة سيكون لها تأثير على أداء الأبيض داخل المستطيل الأخضر والذي سعى مهدي لتجاوز بعض من تأثيره باستدعاء داوود سليمان وأحمد برمان في محاولة منه لتدارك ما سيتعرض له عطاء الإمارات من اهتزاز قد يستثمره الأخضر السعودي، وينتظر أن يتبع مهدي طريقة 1/3/2/4 معتمدا على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لتعطيل النوايا الهجومية في الأخضر السعودي. النهج الفني لمارفيك: يدخل المواجهة رافعا شعار الفوز للمحافظة على صدارته وتجنب الدخول في صدامات قوية في المرحلة القادمة، وينتظر أن لا يحدث تغييرا على طريقته وتشكيلته التي لعبت اللقاء الماضي أمام منتخب ماليزيا السابق بتواجد خالد شراحيلي كحارس للمرمى السعودي والذي يمتاز باليقظة والفدائية وإن كان عليه الحذر من التباطؤ وعدم الجدية في تشتيت الكرات المعادة إليه ما يسبب إشكالات له في مرماه، فيما يتوجب على لاعبي خط الدفاع أسامة هوساوي وعمر هوساوي التعامل الرجولي مع الهجمات الإماراتية مع إغلاق الاظهره ياسر الشهراني وعبدالله الزوري للأطراف وعدم تمكينهم من تهديد المرمى السعودي عن طريق العرضيات التي كثيرا ما أحرجت المدافعين السعوديين وحارس مرماهم، فيما ستظل مهمة المحاور الدفاعية عبدالملك الخيبري وسلمان الفرج إغلاق منطقة العمق ومساندة الاظهره وتغطية أماكنهما في حال تقدمهما مع فرض رقابة لصيقة على العقل الإماراتي المدبر عمر عبدالرحمن ومحاولة عزله عن المجموعة وعدم منحه الفرصة لقيادة الهجمات الإماراتية بينما ستكون أدوار لاعبي خط الوسط الهجومي تيسير الجاسم ويحيى الشهري وسلمان المؤشر صناعة اللعب ومحاولة استثمار الفراغات في الدفاعات الإماراتية التي سيلعب محمد السهلاوي دورا في إحداثها من خلال تحركاته المتنوعة.