تتجه انظار الجماهير السعودية اليوم (السبت) صوب استاد قلورا بون كارلو في مدينة جاكرتا الأندونيسية، الذي يشهد مباراة حاسمة بين منتخبي أندونيسيا والسعودية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الآسيوية في استراليا عام 2015، والتي تضم الى جوارهما منتخبي العراق والصين، وستقام المواجهة في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت السعودية، وكانت مباريات الجولة الأولى أسفرت عن فوز (الأخضر) على الصين 2-1 فيما حقق العراق فوزاً صعبا على اندونيسيا بهدف دون رد. ويدخل المنتخب السعودي لقاء اليوم رافعاً شعار الفوز ولا شيء سواه، من أجل كسب الثلاث نقاط ليواصل صدارة المجموعة، فيما يبحث أصحاب الضيافة عن تحقيق اول فوز لهم ضمن مشوارهم بالتصفيات، وتعويض الخسارة في الجولة الماضية. وخلال لقاءات المنتخبين التي بدأت منذ عام 1986 لم يتمكن المنتخب الأندونيسي من الفوز في أي لقاء رسمي على المنتخب السعودي وكانت آخر مواجهة رسمية ضمن نهائيات كأس اسيا 2007 وانتهت بفوز المنتخب السعودي بهدفين لهدف، وكان آخر لقاء ودي بين المنتخبين أقيم في أكتوبر 2011 ضمن استعدادات المنتخب السعودي لملاقاة نظيره التايلندي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي بدون اهداف، ولقاء اليوم يعتبر المواجهة الثانية عشرة بين المنتخبين. ويبدو وضع المنتخب السعودي في لقاء اليوم افضل حالا من اصحاب الضيافة الذين تعرضوا للخسارة في المواجهة الماضية، مما سيجعل النقاط الثلاث مطلبا لكل من المنتخبين، باعتبار أن الفائز سوف يتمسك بآمال المنافسة على إحدى البطاقتين، بينما يدخل الخاسر دائرة الحسابات. واستعد المنتخب السعودي لهذه المواجهة بمعسكر قصير في كوالالمبور عاصمة ماليزيا استمر لمدة اسبوع ولعب خلاله (الأخضر) لقاء وديا واحدا أمام المنتخب الماليزي وانتهى بالفوز بنتيجة كبيرة قوامها اربعة اهداف لهدف ومنح مدرب المنتخب الاسباني لوبيز الفرصة لجميع اللاعبين، إذ شارك في اللقاء بقائمتين مختلفتين بواقع تشكيلة لكل شوط. وعمد الجهاز الفني خلال المعسكر الماضي الى إعداد اللاعبين لياقياً ووضع التكتيك المناسب لمواجهة اليوم من خلال تجريب أكثر من تكتيك، ووضح خلال التدريبات علامات الرغبة والإصرار على اللاعبين لتحقيق الفوز ومواصلة مسلسل الانتصارات والمحافظة على الصدارة. وصدم مدرب المنتخب خلال المعسكر الذي أقيم في ماليزيا بإصابة المدافع شايع شراحيلي والحارس عبدالله السديري، بالإضافة الى لاعب الوسط مصطفى بصاص الذي لم يتم استدعاؤه بسبب الإصابة ولدى المدرب العديد من الأسماء البديلة والتي ستكون بمستوى زملائهم الأساسيين. ومن المتوقع أن يبدأ المدرب الاسباني لوبيز اللقاء بالأسماء ذاتها التي شاركت في اللقاء الماضي أمام المنتخب الصيني مع التغيير في بعض المراكز، ففي حراسة المرمى يتواجد وليد عبدالله وأمامه رباعي الدفاع أسامة هوساوي وكامل الموسى وسلطان البيشي ومنصور الحربي وفي الوسط يتواجد سعود كريري وسلمان الفرج وتيسير الجاسم ويحيى الشهري، وفي الهجوم الثنائي فهد المولد ونايف هزازي. وفي المقابل، أسند الاتحاد الاندونيسي قبل خمسة أيام مهمة تدريب المنتخب للمدرب الاندونيسي للوطني رحماد دارماوان بدلا من الارجنتيني لويز بلانكو، مما سيشكل ضغطا على المدرب واللاعبين في هذا اللقاء وخصوصا أن الوقت قصير لكي يتقن اللاعبون أسلوب وطريقة المدرب.ومن أبرز الاسماء لدى المدرب الحارس اندرا برستايا، والمدافعان نوفان سيتايا ونوبيندي، وفي الهجوم يتواجد ارفان باشديم. ويعتمد المنتخب الاندونيسي على لعب الكرات السريعة مع التسديد من خارج منطقة الجزاء للفريق المنافس. وفي هذا اللقاء من المتوقع أن يلعب المدرب بأسلوب هجومي مع الضغط على مرمى المنتخب السعودي لإحراز هدف منذ بداية اللقاء ليطمئن نفوس اللاعبين. طاقم تحكيم كوري جنوبي يقود اللقاء. أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قيادة اللقاء الى طاقم من كوريا الجنوبية مكون من لين مين هونج هو (ساحة) ويساعده لي جونك من ويون كاون جويو والحكم الرابع كيم سانك وو.