تعذّر أكاديمي متهم بلقاء عناصر من المخابرات الإيرانية عن تقديم دفوعه لعدم اجتماعه بمحاميه. فيما واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس استقبال الدفعة الثالثة من أعضاء خلية التجسس مع إيران للاستماع إلى دفوعاتهم. ولم تختلف جلسة أمس عن جلسات الأسبوعين الماضيين باعتذار المتهمين عن تقديم دفوعاتهم، إذ مثل أمام رئيس الجلسة القضائية المتهمان ال 15 (أستاذ جامعي) وال16 (موظف في التعليم) بحضور ذويهما وممثلين لوسائل الإعلام ومندوب هيئة حقوق الإنسان، فيما واصل المحامون غيابهم عن حضور الجلسة. وأفاد نجل المتهم 15 بأن والده لم يتمكن من لقاء المحامين في مكان التوقيف، فسأله القاضي: هل ذهبت بصحبة المحامي إلى مكان التوقيف، ورأيت بعينك بأنه لم يسمح له بالدخول؟ فأجاب الابن أنه لم يذهب إلى هناك، ولم ير ذلك .. فرد القاضي قائلا :إذا ثبت أن المحامين ذهبوا إلى مكان إيقاف المدعى عليه، ولم يسمح لهم بالاجتماع به، لكل حادث حديث. أما المتهم ال 16 فطلب من المحكمة منحه مهلة حتى الجلسة المقبلة لتعذر لقاء محاميه. وأوضح القاضي للمتهمين بأن الجلسة المقبلة ستكون المهلة الأخيرة لتقديم دفوعهما وفي حال عدم تقديمها تشرع المحكمة في مناقشة أدلة المدعي العام طبقا للنظام. يذكر أن المدعى عليه ال15 يعمل عضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات، ويواجه اتهامات بلقاء عناصر من المخابرات الإيرانية، وتزويدهم بأسماء بعض رجال الأمن وإعداده قائمة بأسماء أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. فيما يواجه الآخر تهم التخابر مع إيران وتزويدها بمعلومات لإثارة الفوضى والفتنة الطائفية في البلاد.