على رغم قصر إجازة الربيع إلا أن مصروفات العديد من الأسر السعودية خلال الإجازة الأخيرة، جعل الكثيرين يفضلون قضاءها محليا. ووفقا لاستطلاع رأي عدد من الأسر عن تفضيل قضاء الإجازة داخليا أو خارجيا، أكدت الغالبية تفضيلها قضاء الإجازة في الداخل، بينما اتجه البعض للدول المجاورة كدول الخليج وبعض الدول العربية للاستمتاع بالإجازة في أجواء مختلفة. وترى غالبية الأسر أنه على رغم تكرار الأنشطة والبرامج السياحية في المناطق التي تتمتع بمقومات سياحية مثل منطقة عسير والباحة ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية وغيرها، إلا أن السياحة الداخلية تأخذ نصيبها من الانتعاش في مثل هذه الأوقات من السنة. من جهته أوضح المستثمر في قطاع الفنادق مشعل النافع أن حجم إنفاق الأسر يتراوح ما بين 5000 إلى 10000 ريال سعودي خلال هذه الأيام القليلة، وتتركز على السكن وقطاع المطاعم، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجازات تقل فيها الأنشطة والفعاليات، كون قصر المدة لا يشجع المستثمرين على إقامة فعاليات فالمدة غير كافية بالنسبة لهم، ما يجعل العائد المادي غير مجز. أما عن حجم إنفاق الأسر السعودية مقابل الخدمات التي يحصلون عليها في الداخل، ذكرت الأكاديمية في قسم إدارة السكن والمؤسسات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ابتسام العامودي أن حجم الإنفاق يزيد عن مستوى الخدمة نظريا داخل المملكة، ومتوازنة خارجها. وأضافت: لا توجد إحصائية دقيقه تحدد المصروفات، ولكن الثابت أن الإنفاق في الداخل يفوق الإنفاق في الخارج، لافتة إلى أن المصروفات في الداخل لا توازي الخدمات المقدمة، لأنها أقل من المتوقع، بينما في الخارج قد تفوق المتوقع من الخدمات المقدمة. ودعت إلى أهمية تحديد الأسر ميزانيتها في الإجازة حتى لا تتأثر باقي أيام العام بتكاليف وديون تستنزف الميزانية المخصصة للمأكل والمشرب والعلاج، خصوصا إذا كانت الأسرة متعددة الأبناء، ولديها أوجه كثيرة من الإنفاق في الترفيه نهاية الأسبوع والخروج للمراكز التجارية.