في ظل التقدم الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في شتى المجالات، التعليمية والصحية والمدنية والعسكرية، شهدت هذه المجالات ضخ أسماء ووجوه جديدة وفاعلة وذات كفاءة عالية مما أسهم في التقدم الملحوظ والتطور الكبير فيها، بينما لا تزال الرياضة السعودية وعلى رأسها كرة القدم أسيرة لشخصيات تدير خيوط اللعبة منذ عقود دون تقدم ملحوظ، وأضحت اللعبة الشعبية الأولى في تدن متواصل في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى القرارات أو الأداء للمنتخبات أو الأندية في المحافل الدولية والقارية وحتى الإقليمية. أسماء مكررة دون جديد ويتساءل كثير من محبي كرة القدم السعودية عن تكرار أسماء رياضية معروفة في اتحاد اللعبة على مر عقود من الزمن في مشهد تتبادل فيه الأدوار ولا يتم تحقيق أي منجز، فمنذ سنوات بعيدة لم تشهد خارطة كرة القدم السعودية أي تغييرات جذرية على المستوى الداخلي، فلا يزال أحمد عيد ومحمد النويصر وأحمد الخميس وعمر المهنا، طلال آل شيخ، وعبدالرزاق أبو داوود، وخالد المرزوقي وطارق كيال، وعادل البطي وفهد المصيبيح وسلمان القريني يتصدرون صناعة المشهد الكروي السعودي الغائب عن الإنجازات، فقد اعتادت آذان المشجع السعودي على تكرار وتداول هذه الأسماء حتى حفظتها دونما أسماء جديدة. غياب المنجز ورغم تأرجح المنتخب السعودي على سلم الترتيب في التصنيف العالمي للمنتخبات إذ وصل إلى المركز رقم 60، إلا أنه عمليا غائب عن أي إنجاز منذ العام 2006، إذ كانت آخر مشاركة له في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا وخرج منها من الدور الأول، واستمر الإخفاق القاري بتحقيق أي بطولة على صعيد المنتخبات السعودية منذ العام 1996 والتي حصل فيها على لقب كأس آسيا في الإمارات، ولم يستطع تحقيق أي لقب خليجي أو عربي، كذلك حال الأندية التي لا تختلف كثيرا عن المنتخب، حيث كانت آخر بطولة قارية لها في العام 2005 عندما حقق نادي الاتحاد لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ضوضاء في اللجان وتبين العديد من الأحداث التي شهدتها الساحة الرياضية أخيرا مع صدور قرارات مثيرة للجدل حال الانفلات وتضارب وازدواجية القرارات، فما حدث مع رئيس لجنة الانضباط السابق خالد البابطين حول إيقاف لاعبي الاتحاد والأهلي أحمد عسيري ومحمد أمان قبل الديربي بساعات بمكالمة هاتفية، وما تبعه من نقض للقرار وتصعيد الأمر إلى الفيفا، كما أن قضية سعيد المولد وتبعاتها مازالت حديث الشارع الرياضي، سبق ذلك استقالة رئيس لجنة الانضباط السابق إبراهيم الربيش وما تبعها من تصريحات حيث قال عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «نظرا لوجود تدخلات في عمل لجنة الانضباط من بعض المتنفذين، والضغط بإيقاع عقوبات على عدد من اللاعبين، لذا تقدمت بالاستقالة»، في حين تصدرت أخيرا قضية مراقب الحكام إبراهيم النفيسة المشهد الرياضي وأصبحت حديث الساعة.