أكد محافظ الجوف اليمنية اللواء حسين العواضي، قرب سقوط صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي الانقلابية، بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ولفت خلال زيارات تفقدية لعدد من المواقع العسكرية تسيطر عليها القوات الحكومية شمال شرق المحافظة أمس، إلى أن جبهة الجوف باتت على مقربة من محافظة صعده التي ستعود قريبا إلى حضن الدولة. وشدد العواضي على أهمية جبهة الجوف في معركة استعادة الشرعية، ودحر الميليشيا الانقلابية. من جهتهم، نوه قادة الوحدات العسكرية وزعماء القبائل في الجوف، بمساندة التحالف العربي لليمن شعبا وقيادة، لإيقاف المشروع الإيراني الهادف إلى نشر الطائفية وزعزعة استقرار المنطقة. من جهة اخرى، اختطفت ميليشيا الحوثي عشرات الشباب من أبناء مشايخ قبائل طوق صنعاء على خلفية انشقاق هذه القبائل واختفائها من العاصمة. وأوضح مصدر قبلي في العاصمة صنعاء في تصريحات إلى «عكاظ» أن مشايخ قبائل صنعاء تتواجد حاليا في عدد من المواقع الآمنة خارج العاصمة ويجري الترتيب لها من قبل الجيش الوطني والمقاومة للخروج إلى مأرب مع عشرات الشباب. وقال «المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه» الميليشيات الانقلابية فرضت طوقا على منازلنا في العاصمة صنعاء واختطفت أبناءنا الذين كلفناهم بحراسة منازلنا لكن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار في موقفنا بمناصرة الحق واستعادة الدولة. وأضاف: «لم نجن من الميليشيات إلا المزيد من المعاناة والتجويع والقتل والتشرد والتدمير وحان الآن للحكمة والعقل اليمنية، معربا عن أمله أن يعود جميع المشايخ إلى الشرعية، مشيرا إلى أن الفرصة ما تزال سانحة. في غضون ذلك، أفصح مصدر طبي بالمستشفى العام بمحافظة ذمار عن وصول أكثر من 150 جثة لأبناء عدد من قبائل المنطقة من لقوا مصرعهم في محافظة تعز خلال الساعات الماضية. ويرى الإعلامي اليمني صالح الحكمي أن ما حدث في تعز من انتصارات وخسائر للانقلابيين جعل الكثير من القبائل اليمنية في طوق صنعاء تفكر جليا في مستقبلها ومدى استمرارية العصابات الإرهابية الحوثية في مواجهة إرادة شعب بكامله وأوضح «الحكمي» أن قبائل صنعاء كانت على اتصال مباشر منذ بدء عاصفة الحزم مع الشرعية ويؤيدونها في كل خطوة تقوم بها ويبدون تعاونهم وبالطرق التي لا تسمح بتعرضهم للخطر وكنا نعول عليهم كثيرا للقيام بهذا الدور البطولي وتأييد الشرعية امتزج مع النصر القوي في تعز وقضى على مزاعم الانقلابيين في خلق فتنة بين مختلف شرائح المجتمع.