أحبُّكَ والضميرُ لم يبرأ بقسمِ الآه أحبُّكَ وحبُّكَ استوقفَ الفؤاد منذ دهرٍ أمراً يا من تسربلَ خفيّةً بين ذرات فؤادي حبُّك هتانٌ.... وسماءٌ تشغفني بها أنا يا أنتَ: لستُ بخيرٍ وقلبي يسعلُ حروفَه.. يرتحلُ شوقاً مذ إن بدأتَ بحزمِ حقائبِ الرحيل لتتركني في مساحات الفراغ.. أرسم وجوهاً عابرةً يرتسمُ على ملامحِها تأوهات الألم. تعبتُ وأنا أرسمُكَ في خيالاتي المعتلة حلماً تعبَ الجرحُ من فرطِ بؤسي تعبتْ الأمنياتُ من فرطِ الانتظارِ الهرمِ تعبَ دمعي وهو يلطم وجهي المعتل تعبتُ وأنا أطلبُكَ لوحوحاً لخيباتٍ طوال ليتَكَ تعلمُ بكوني الذي أتى أعرجاً يحمل ورداتٍ ذابلةً في محاولةٍ لسدَ جوع قلبي لك فأنا منذ عقدٍ أتهاوى يمنةً ويسرة من بعدما تخاذلتُ عن نصرِ كبرياءِ قلبي أتظنّ بعد كل هذا.. أن ملامحَ صدري تغيّرتْ؟ وأن جندَ الحُبِّ أعتقني من سحابةٍ تبكي دمعاً أبيض؟ لا.... فربيعي أصبح شتاءً تنبحُ فيه جراحات الرحيل؟ ربيعي شهقاتٌ مغموسةٌ في جوف الجرح كصحراء سوداء؟ لا تُشبع نهكَ الروحٍ بكَ وأنتَ تتدثرُ بالغياب وتلتحف بالنسيان وكأنّكَ مصابٌ بلوثةِ حُبٍّ عقيمة. تعال.... أشهدُكَ خبراً لكَ لا تسندني بعد إن هوى بي جدار الصبر ولا تُلعثم لسانك بكلمات العتاب أمضي واتهمني بالعاطفة الزائدة.. ودعني أتعثر وإياك أن تتهمني بكثرة التعقيد. يا أنت.. تركتني أشتاقُ لزمنٍ لم يولدْ بإعاقاتٍ عاطفية. !!