نفى مدير عام صندوق التنمية الزراعية منير بن فهد السهلي في تصريح إلى «عكاظ» ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن توقف إقراض المواطنين قائلا: «الصندوق لم يتوقف عن استقبال طلبات القروض، سواء للمشاريع الزراعية المتخصصة أو القروض العادية». وأكد أن «الصندوق» مستمر في تمويل مختلف أنواع مشاريع الثروة الحيوانية كمشاريع الدواجن وإنتاج الألبان ومشاريع تسمين العجول وغيرها. وكشف السهلي عن نية الصندوق الزراعي في إطلاق مبادرة جديدة لخدمة القطاع الزراعي ومعالجة أوجه الخلل فيه بعد مراجعة توصياتها مع وزارة الزراعة لتفعيلها. وقال في معرض إجابته على أسئلة «الصحيفة» إن مضامين الدراسة تهدف إلى تحسين اقتصاديات التربية بقطاع المواشي ابتداء بالأغنام من خلال تحسين النسل لزيادة عدد الولادات للأصناف المحلية، وتوفير الأغنام الصغيرة للتسمين من قبل المربين والمزارعين وخاصة صغارهم للاستفادة من مخلفات المزارع. وذكر مدير الصندوق أن من أهداف المبادرة رفع دخل المستثمرين في قطاع المواشي وتقليص حجم استهلاك العلف وبالتالي حجم إعانة القطاع، ورفع كفاءة التغذية واستخدام الأعلاف المصنعة والمتكاملة التي سترفع من درجة التحويل الغذائي إلى لحوم وما سينتج عنه من تقليص في أحجام الأعلاف المستخدمة وما يصرف لها من إعانات. وأشار إلى أن المبادرة امتداد لمشاريع الصندوق التي تنفذها لتحسين القطاع ومنها إيجاد كيان متخصص يتولى عمليات الانتخاب، وتحسين الأصناف المحلية من خلال التحسين الوراثي، وتوفير الأغنام الصغيرة للمربين والمزارعين بغرض التسمين كما يمكنه أن يتبنى العمليات الأخرى كالاستفادة من الأصواف والجلود واللحوم وغيرها من المنتجات الثانوية لتربية الماشية. وتوقع السهلي أن يحقق البرنامج قفزة لتطوير قطاع المواشي، بما في ذلك الاعتماد على أعلاف جاهزة ومتكاملة بما يغني عن الأعلاف الخضراء، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بالمملكة إلى نسبة 50% بحلول عام 2023، وإيجاد فرص استثمار وأعمال عديدة لأبناء الوطن في هذا المجال.