طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض، زميلها في المجلس الدكتور محمد الرحيلي بعدم إطلاق الاتهامات والأحكام العامة، ووصف الكتاب والإعلاميين بهذه الاتهامات المرفوضة تماما. وأوضحت العريض ل«عكاظ» أنه من حق عضو المجلس أن يعرض رأيه في الشأن العام تحت قبة الشورى، إلا أن التعميم تجاه الفئات أو الأشخاص أمر مرفوض وغير مقبول. مضيفة: «لدي تحفظ على طرح الدكتور الرحيلي، إذ إنه ينتقل للرأي العام والإعلام الخارجي، وربما يقع في أيدي من يسيء فهم الكلام وقد يعاد استخدامه بشكل أو بآخر للضرر بالبلد، وزيادة التصدع فيه بين الفئات ومنها فئة الإعلاميين، ونحن في الشورى بيننا من يحمل الصفتين، مثلا أنا كاتبة ومن حقي أن أكتب وأحمل هموم الوطن، وأن أرفع مستوى الوعي في المجتمع سواء كان وعي المسؤول أو القارئ، وفي الوقت نفسه لي الحق في أن أتحدث مع زملائي في الشورى من أجل لفت انتباههم لموضوع ما يهمنا كمسؤولين داخل المجلس، أما إذا خرج فيختلط الحابل بالنابل، إذ إن هناك جهات خارجية تترصد لنا ولبلادنا وللعرب بوجه عام وتنقل ما يدور مؤطرا بتفسيرات مضرة بنا وبمجتمعاتنا العربية، خصوصا أن بلادنا تمر بظروف استثنائية ومرحلة متغيرة، إذ تقف على جبهات كثيرة ومطلوب التعاضد والوقفة الواحدة، وكل رأي سواء داخل الشورى أو خارجه يثير ضدنا الأعداء فهو مرفوض». وزادت: «أنا ككاتبة أو إعلامية أرفض التصنيف والتعميم في أن يقال لي أو لهؤلاء إنهم يثيرون الشغب ويهددون الوحدة الوطنية بأي صورة، ولا شك أنني تأثرت بطرح الزميل الرحيلي، ما جعلني أتساءل: لماذا دائما نحن مغرمون بالخطابية وأي شيء يأتي عالي النبرة ويستنفر المشاعر يحظى بالتصفيق سواء كان ما يقوله يستحق أو لا». وتساءلت مستغربة: «لماذا بالذات تناقش مثل هذه النقطة وتعمم وتشمل الكاتب الواعي والكاتب السطحي والكاتب المؤدلج والكاتب الذي لديه أجندة». والتمست له التبرير من زاوية أخرى بقولها: «ربما هو يقصد فئة معينة من الكتاب أو عددا محددا أو شخصا ما، ولا أستطيع التكهن أو الدخول في النوايا، لكن من الخطأ أن تتحدث بصورة التعميم».