تعيش البيئة الحاضنة لحزب الله في لبنان حالة تململ، وقلق كبيرين أخيرا مع تواتر أخبار عن سقوط ما يقارب ال 15 قتيلا من ميليشيات الحزب في معارك حلب، وأبرزهم القيادي الميداني علي فياض إضافة إلى ثلاثة من القادة العسكريين. تململ هذه القواعد انعكس بشكل واضح في الحساب على موقع تويتر الذي يطلق على نفسه اسم «منشق عن حزب الله» والذي عرف نفسه فقال: «نحن في لبنان وخارج لبنان ننتمي لأحرار حزب الله لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وهيمنة حزب الله». فيما أطلق في تغريدة أخرى لقب «مطرب السرداب» على حسن نصرالله وذلك تعليقاً منه من إطلالة إعلامية جديدة لنصرالله. المغرد المدعو «منشق عن حزب الله» كشف عن أعداد القتلى الذين سقطوا أخيرا على جبهة حلب وقام بسرد أسمائهم بتغريدات متلاحقة، مستعملا «هاشتاق» موحدا في كافة التغريدات (بيئة_حزب_ الله_تلطم) ليذكر بعد ذلك أسماء القتلى والقرى التي يعيشون فيها. إلا أن الأبرز في تغريداته هو دعوته كل مقاتل في الحزب يرغب بالانشقاق بسبب أهوال الحرب السورية وعبثيتها أن يتواصل معه بحيث سيؤمن خروجه من لبنان إلى بلد آمن ولائق له ولعائلته. مصادر خاصة ب «عكاظ» أشارت إلى أن حزب الله والاستخبارات الإيرانية شكلوا فريق عمل يضم مختصين بالإلكترونيات وشبكات التواصل وذلك بهدف العمل على إقفال هذا الحساب بشكل سريع بخاصة أن تغريداته ومتابعيه هم من بيئة حزب الله الحاضنة مما سينعكس سلبا على تماسك هذه البيئة. الجدير بالذكر أن حساب «منشق عن حزب الله» يتابعه ما يقارب 108 آلاف شخص فيما هو يتابع 137 شخصا فقط وأبرزهم الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وحساب المكتب الإعلامي للمرجع الشيعي في العراق الشيخ الصرخي.