تسود أروقة الأمانة العامة للجامعة العربية حالة من الترقب المقرونة بالارتياح لترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، لتولي منصب الأمين العام خلفا للعربي الذي آثر الانسحاب وعدم التمديد لفترة ثانية. وبحسب الجامعة، فإن الأمانة لايعنيها انتماء أبو الغيط إلى نظام مبارك، بقدر انتشالهم من الوضع الذي آل إليه جهاز الأمانة العامة من تراجع كبير، خاصة في وضع موظفيها واعتبروا أنه ربما كان تولي أبو الغيط بمثابة طوق النجاة لهم. من جهتها، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار محمد أبو زيد عن أن الوزير سامح شكري أجرى اتصالات مكثفة على مدى اليومين الماضيين، منذ إعلان العربي قراره عدم الاستمرار بمنصبه، مع نظرائه وزراء الخارجية لتأمين الدعم العربي المطلوب للمرشح المصري لمنصب الأمين العام. في غضون ذلك, آثر أبو الغيط الابتعاد عن صخب القاهرة وترقب الموقف من بعيد حيث مسقط رأسه بإحدى قرى طوخ محافظة القليوبية القريبة من العاصمة حيث رفض التعليق على نبأ ترشحه لتولي هذا المنصب.