ليت كل نهائيات منافساتنا الرياضية القادمة تحذو في فعالياتها وتفعيلها وتفاعلها الوطني الهادف والبناء، حذو كل ما تجسد وتجلى في نهائي كأس ولي العهد؛ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ففي ذلك النهائي «الاستثنائي» الذي رعاه سموه مساء يوم الجمعة قبل الماضي، شاهد كل المتابعين بشكل مباشر وغير مباشر بمنتهى الإعجاب والاعتزاز، كيف وظفت مناسبته الرياضية الكروية بكل استشعار وطني صادق وبعد نظر ثاقب، من خلال تلك الفعاليات الوطنية التي جسدت على أرض الواقع مدى اللحمة المتجذرة بين أبناء هذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة. تلك الفعاليات الوطنية، تحول معها ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، بكل ما فيه ومن فيه، إلى لوحة حية تنبض بأبلغ صور ومعاني الحب والولاء والمجد والفخر والوفاء، التي لا تجد لها عنوانا تندرج تحته أسمى وأغلى من «يا وطني»، وهو نفس العنوان الذي حمله الأوبريت الوطني الذي قدم كإحدى تلك الفعاليات الهامة والهادفة، التي من بينها ما سيبقى أثره وتأثيره الإيجابيان في ذاكرة المعنيين بها إلى ما شاء الله لها من السنين، وأعني بها تلك الفعالية السامية والمتمثلة في إحياء ذكرى شهداء الواجب، من خلال الاحتفاء بتكريم أبنائهم في ذلك المحفل الرياضي الكروي الكبير، إلى جانب ما تطرزت به اللوحات الإعلانية في جنبات الملعب من عبارات التمجيد والتقدير لشهداء الواجب، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته. مثل تلك الفعاليات الوطنية، من حقها أن تجعل من ذلك النهائي الرياضي استثنائيا. ومن حق نهائيات منافساتنا الرياضية القادمة أن تحاكي ذلك النهائي في رسالته الوطنية المعبرة. فما حققته تلك الفعاليات من الأهداف فاقت في أهميتها وسمو أبعادها، تلك الأهداف التي يسعى كل فريق في مثل ذلك النهائي الكروي لتحقيقها في سبيل تحقيق الهدف من المنافسة، وهو الفوز بكأس البطولة، وذلك ما سعى له فريق الهلال بكل جدية وعزيمة، فتوج بطلا لكأس ولي العهد حفظه الله. وخسر فريق الأهلي، لأن لاعبيه لم يقدموا المستوى المأمول منهم كفريق كبير وعريق، ينافس على بطولة كان هو بطلها في الموسم الماضي، إلا أن من تابع ما قام ويقوم به «حكيم الأهلي ورمزه الخالد» يراهن بكل ثقة على عودة الفريق لقادم البطولات، أكثر عزما وإنجازا. والله من وراء القصد. تأمل: «من أوبريت النهائي» تسمو يا وطني مرفوع الهامة في شمم وشهداء الواجب خطوا لنا ملحمة العز على الأمم فاكس 6923348