في نهائي كأس سمو ولي العهد في موسمه الرياضي الحالي ، بين الشقيقين الكبيرين نادي الهلال من الرياض والنادي الأهلي من جدة ، والذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي على درة الملاعب ستاد الملك فهد الرياضي ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، حضرت الإنسانية والوطنية مجتمعة جنبا إلى جنب مع تلك الاحتفالية الرياضية ، بذلك الحضور الجماهيري لذلك النهائي الكبير، ليرسم في عيون الجميع ، ليلة من أجمل ليالي أفراح الوطن ، وصورة معبرة لنجاح قيادات العمل الرياضي ، وهي تقدم لوحة جمالية للتنافس الرياضي الشريف بين أنديتنا الرياضية ، وعلو كعب الكرة السعودية ، في مثل هذه المنافسات الموسمية ، انعكست على مجريات المباراة ، من قبل لاعبي الفريقين وطاقم التحكيم ، والجماهير الرياضية التي تفاعلت مع تلك الروح الرياضية ، بغض النظر لمن ذهبت إليه النتيجة ، فكلاهما فائزان بالتشرف والسلام على سموه الكريم ، وكأني بكل أطياف الوطن ، تسجل بحضورها الفعلي والمشاهدة ، ابتهاجا بتلك المناسبة الرياضية الكبيرة ، التي تليق بمكانة راعي المناسبة ، الذي أضاف لها نكهة وطنية تاريخية ، جسدت معنى الوطنية والتلاحم بين الجماهير الرياضية الحاضرة ، وعبر شاشات القنوات الفضائية الناقلة ، مع الرجل الثاني في القيادة السياسية ، والرجل الأول الذي يقود مسؤولية الأمن ، كنموذج يحتذي في بلد الله الأمين ، تفتقر إليه بعض الدول هذه الأيام ، ولأن الأمن يمثل لهذه القيادة هاجسا وطنيا ، فهي الحريصة على تكريم رجال الأمن ، وترعى أبناءهم وتترجم هذه الرعاية ببرامج عمل طويل المدى ، فاللقاء الأبوي لولي العهد مع أبناء شهداء الواجب ، كان يمثل قمة البعد الإنساني الأخلاقي والأصالة العربية ، التي يتصف بها رجل الأمن الأول وشغله الشاغل ، لهذا حضرت الإنسانية والأبوة والأخلاق الرفيعة ، في صورة صادقة وابتسامة بروح الأب ، الذي يتفقد أحوال أبنائه رافعا معنوياتهم ، مؤكدا سموه وقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، مع أبناء شهداء الواجب في جميع مراحل حياتهم ومتطلباتهم المعيشية والدراسية ، وكان واضحا من خلال برنامج الاستقبال والإسكان والترفيه ، الذي حظي به أبناء شهداء الواجب ، لحضور هذه المباراة الختامية على كأس سمو ولي العهد ، مما أعطى تلك المباراة ، وهجا إنسانيا ودمعة من راعي المباراة اختفت وراء حميمية اللقاء الأبوي مع أبناء شهداء الواجب.